أمد/
رام الله: قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، ان حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة علي قطاع غزة، تستمر لليوم الــ 134 على التوالي، وما زالت قوات الاحتلال تمنع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لسكان شمال القطاع البالغ عددهم قرابة 400 الف مواطن ، ما ادي لانتشار المجاعة الحادة و غير المسبوقة في تاريخ البشرية، والصراعات الدولية في أوساط السكان، و تسبب في وفاة العشرات من المواطنين معظمهم من المرضي والأطفال والنساء وكبار السن جراء المجاعة والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة وانعدام الخدمات الصحية والإنسانية في ظل منع وعرقلة عمل وكالة الغوث الدولية وباقي المنظمات الإنسانية في شمال غزة، ما يؤكد اصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي علي اهلاك وابادة سكان غزة ، وإفراغ شمال القطاع من السكان ، ودفعهم للنزوح القسري المتكرر كجزء من مخطط صناعة النكبة الجديدة وإفراغ القطاع من سكانه ودفعهم للهجرة القسرية خارج الأراضي الفلسطينية.
وأضافت حشد: مجموع ما وصل لقطاع غزة من مساعدات منذ 18-12-2023 وحتي 18-2-2024 قرابة 7000 شاحنة بما لا يتجاوز ال 5% من احتياجات السكان في قطاع غزة، الأمر الذي تسبب في انتشار المجاعة والعطش والأمراض ومفاقمة الأوضاع الإنسانية المأساوية والكارثية التي يعيشها سكان القطاع في ظل استمرار العدوان والعقوبات الجماعية، وتعمد عرقلة تدفق المساعدات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واستخدامها كأداة حربية وشكل من أشكال العقوبات الجماعية التي ترقي لمستوي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وقالت حشد: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تكرار لنمط جرائم الحرب بحق المستشفيات و القطاع الصحي، الذي تسبب في تدمير وإخراج 84 %من المستشفيات عن الخدمة، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة حصار واقتحام مستشفى ناصر ومستشفى الامل الطبي وإجبار المرضي والجرحى والنازحين فيه علي إفراغ المستشفيات ، حيث تم اعتقال أكثر من 100 الاطباء والعاملين في مستشفى ناصر و120من فرق الهلال الأحمر في مستشفى الامل وعدد من الجرحى والنازحين والذين تعرضوا للاستجواب والتنكيل بهم ، فيما تواصل قوات الاحتلال تدمير مباني ومنشأت المستشفيات، وقطع الكهرباء والأكسجين عن المرضي والجرحى ما تسبب في استشهاد 5 من الجرحى، واحتجاز قوافل المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية ومنعها من دخول مستشفى ناصر الذي لا تزال تفرض حصار خانقا عليه وتمنع إخلاء 120من الحالات الخطيرة الي مستشفيات أخري.
وأعربت "حشد" عن ترحيبها بموقف وقرار محكمة العدل الدولية بخصوص الأوضاع في قطاع غزة وخاصة مدينة رفح والتي وصفتها بالأوضاع الكارثية الخطيرة والتي تنذر بمفاقمة الكابوس الإنساني الذي لا يوصف محذرة من مغبة الهجوم البري علي مدينة رفح كونه يشكل تهديد الأمن الإقليمي، مؤكده علي ضرورة التنفيذ الفوري للتدابير التي تضمن تقيد دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها وفق معاهدة منع الإبادة الجماعية بما في ذلك حماية وسلامة الفلسطينيين في كل مناطق قطاع غزة.
وأدانت "حشد" استمرار جريمة الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة والعجز الدولي المتواصل علي وقفها ،و تدعو مجلس الأمن للإسراع في القيام بدوره في متابعة إنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، التحرك الجاد لمنع توسيع الهجوم البري علي مدينة رفح بما ينذر بخطر تهجير الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وضمان فتح ممرات إنسانية إضافية وتطوير آليات ادخال المساعدات الانسانية والإغاثية بما يضمن تدفقها بشكل كافي ، بما يساهم في وقف المجاعة والكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة لليوم 134 علي التوالي .
ودعت "حشد" دولة فلسطين ودول العالم لإحالة جرائم الإبادة الجماعية المستمرة والعدوان إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جاد وتدعو مكتب الادعاء العام لإصدار مذكرات اعتقال بحق مقترفي جرائم الإبادة وجرائم الحرب وقف سياسية التسويف والمماطلة وانتقائية إنفاذ القانون الدولي، وكما وتطالب دولة فلسطين بالانضمام الي دعوي محكمة العدل الدولية المقدمة من جنوب افريقيا، ودعم مسارات استخدام مبدأ الولاية القضائية لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وشركائهم امام القضاء الوطني.
وطالبت "حشد" الأمم المتحدة الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واحرار العالم والمنظمات الدولية والإقليمية لتصعيد جهودهم الفردية والجماعية وتحركاتهم السياسية والدبلوماسية والشعبية لوقف العدوان الإسرائيلي ومعاناة المدنيين الكارثية قبل فوات الأوان وبما يضمن إنفاذ قرارات محكمة العدل الدولية القاضية بحماية الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية، ودعم عمل وكالة الغوث الدولية وباقي المنظمات الدولية للقيام بدورها في إغاثة الشعب الفلسطيني، لحين انهاء الاحتلال وتفكيك منظومة الاستعمار والتمييز العنصري.