أمد/
غزة: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قتل واستهداف الصحفيين والصحفيات خلال عدوانها العسكري الواسع على قطاع غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجاء الاستهداف الأخير لصحفيين فلسطينيين بالطيران الحربي شمال رفح، ضمن سلسلة طويلة من محاولات تغييب الحقيقة طوال الأشهر الماضية والاستهداف المستمر للطواقم الصحفية.
ووفق الإحصاءات المتوفرة لمكتب الإعلام الحكومي فقد قتلت قوات الاحتلال منذ بدء العدوان (126) صحفياً وصحفية وعاملا في الصحافة، بعضهم أثناء تأدية عملهم الصحفي في تغطية جرائم الاحتلال في قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة العشرات من الصحفيين وتعرضهم للاعتقال.
يؤكد تجمع المؤسسات الحقوقية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتبع سياسية ممنهجة في استهداف الصحفيين الفلسطينيين بهدف تغييب الحقيقة والقضاء على الصحافة في قطاع غزة، وتغييب نقل وقائع الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة.
ويحمل التجمع المجتمع الدولي المتقاعس عن أداء واجبه المسؤولية الكاملة عن حياة المدنيين وحياة الصحفيين الفلسطينيين في الميدان الذي يقومون بتأدية عملهم، ويعرب عن بالغ قلقه من استمرار جرائم الاحتلال وتصعيد انتهاكاته بحق الصحفيين والحريات الإعلامية، التي لم تكن سوى حلقة في سلسلة اعتداءات إسرائيلية واسعة وخطيرة ضد الحريات الإعلامية في فلسطين، تمكن مرتكبوها من الإفلات من العقاب لسنوات طويلة ما شجع على استمرارها وتواصلها حتى اليوم.
تجمع المؤسسات الحقوقية يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل، لإجبار سلطات الاحتلال على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية الصحافيين الفلسطينيين، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة.