أمد/ تل أبيب: يعمل فريق إسرائيلي على إعداد وثيقة، تحمل “خطوطًا حمراء” لأي مفاوضات مقبلة بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وفق ما ذكرت القناة 13 العبرية.
وبحسب القناة، فإن “الوثيقة لا تحمل رؤية جديدة بشأن الصفقة، لكنها تحدد “الخطوط الحمراء” التي لن تسمح الحكومة الإسرائيلية بتجاوزها خلال أية مفاوضات مقبلة لإطلاق سراح الأسرى”.
وقالت إن الوثيقة التي تعمل عليها أجهزة “الموساد” و”الشاباك” وهيئة الأمن القومي، ومنسق الجيش الإسرائيلي للأسرى والمفقودين، جاءت بناء على طلب “جهات مهنية”.
وأضافت أن “وفدًا إسرائيليًا بصدد التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة خلال الأسبوع الجاري، للتباحث حول صفقة أسرى جديدة”، منوهة بأن “الوفد سيحمل صلاحية الرد على مطالب حماس التي سيعرضها الوسيط القطري وفق الملابسات التي ستفرزها المفاوضات”.
وكان نتنياهو التقى مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز يوم الخميس، الذي أوفده الرئيس جو بايدن إلى المنطقة؛ لمحاولة إحراز تقدم على صعيد قضية الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشارك باجتماع القاهرة قبل سفره إلى تل أبيب.
ونقلت القناة عن مصدر سياسي دون الكشف عن هويته، قوله إن “سياسة نتنياهو القائمة على ممارسة الحد الأقصى من الضغط العسكري على حماس، ستتسع لتشمل ممارسة الحد الأقصى من الضغط السياسي خلال المفاوضات، وإن تلك هي الطريقة الوحيدة لإثناء حماس عن التمسك بشروطها التي ترى إسرائيل أنها مبالغ فيها”.
وكشف المصدر أن “رئيس الشاباك رونين بار، أبلغ نتنياهو أن بمقدور الوفد الإسرائيلي العودة إلى القاهرة، والعمل على تخفيف شروط حماس خلال المباحثات، إلا أن نتنياهو رفض”.
ووفقا للقناة، فإن “رئيس الشاباك كان على قناعة بأنه لو توجه الوفد الإسرائيلي مرة أخرى إلى القاهرة، فإن بمقدوره التسبب بدفع حماس للتراجع عن أعداد المعتقلين الفلسطينيين الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم ضمن صفقة الأسرى”.
إلى ذلك، تسبب تسريب الأنباء عن رفض نتنياهو ذهاب الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، بحالة من الغضب بين عائلات الأسرى، فيما نقلت القناة عن مصادر ذات صلة قولهم إنهم “على قناعة بأن نتنياهو قرر التضحية بذويهم في الأسر، وإنه حكم بالموت على 134 أسيرا إسرائيليا”، واصفين قرار نتنياهو بـ “الفاضح”.