أمد/
موسكو: قال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي للقوات المسلحة الروسية الفريق إيغور كيريلوف يوم الإثنين، إن القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم الأسلحة الكيميائية لأغراض إرهابية.
جاء ذلك في الإحاطة التي قدمها كيريلوف، اليوم الاثنين، حيث تابع أن الأسلحة الكيميائية تم استخدامها من قبل القوات الأوكرانية ضد رئيس إدارة منطقة خيرسون فلاديمير سالدو، الذي دخل إلى المستشفى بعد ظهور علامات التسمم عليه، وأظهرت التحاليل وجود مادة الريسين المدرجة في الجدول الأول من اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كذلك أصيب رئيس إدارة جمهورية لوغانسك الشعبية ليونيد باسيشنيك بتسمم شديد بالمركبات الفينولية، إلى جانب حالات أخرى لتسميم مسؤولين رفيعي المستوى، لا تزال التحقيقات جارية بشأنها.
ووفقا للمعلومات المتاحة، حسب كيريلوف، فإن نظام كييف يعمل، بمساعدة الرعاة الغربيين، على تطوير تكتيكات قتالية جديدة باستخدام "حزام كيميائي خاص"، ينطوي على تفجير حاويات تحتوي على حمض الهيدروسيانيك والأمونيا أثناء تقدم القوات الروسية.
وفي الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر 2023، تم تسليم هذه المواد الكيميائية إلى مناطق مدينتي كراماتورسك وكوبيانسك، والتي من المخطط وضعها على طول الطرق السريعة عند تقاطعات النقل الرئيسية.
ومن المتوقع أن تؤدي مثل هذه التكتيكات إلى تعقيد نشاط العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية بشكل كبير وستوفر لكييف وقتا إضافيا لإعداد الخطوط الدفاعية في مناطق زابوروجيه وخاركوف وسومي.
وأشار كيريلوف إلى أن خطط استخدام المواد السامة على نطاق واسع يتضح من طلبات أوكرانيا لتزويدها بالترياق والأقنعة الواقية من الغازات وغيرها من معدات الحماية الشخصية، حيث طالبت البعثة الأوكرانية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي من المقر العسكري للاتحاد بتزويد القوات المسلحة الأوكرانية بمجموعات أدوات الحماية من الأسلحة والأقنعة الواقية من الغازات في عام 2023 بواقع 283 ألف قطعة لكل منها، و500 ألف من كل منتج من القفازات الواقية والأكياس المضادة للمواد الكيميائية، وكذلك 150 ألف مجموعة من الترياقات، و20 الف اختبار للكشف السريع عن عوامل الحرب الكيميائية.
ومن الواضح أن الكميات التي تطلبها أوكرانيا مبالغ فيها بالنسبة لدولة "لا تمتلك أسلحة كيميائية"!
وأشار كيريلوف إلى أن التحقيق في جميع هذه الحوادث تم وفقا لمتطلبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام المختبرات الميدانية والثابتة، ما جعل من الممكن تحديد نوع المركب الكيميائي وبلد المنشأ بشكل موثوق، كما تم إجراء تحليل متعمق للعينات في مختبر التحليل الكيميائي رقم 27 التابع للمركز العلمي لقوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي المعتمد من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والحائز على أعلى مؤشرات التأهيل على مدار الخمسة وعشرين سنة الماضية.