أمد/
الدوحة: قال نائب رئيس حركة حماس في غزة الدكتور خليل الحية، أن إعادة أسرى الاحتلال له ثلاث أثمان، الأول إغاثة شعبنا وعودته إلى حياته الطبيعية، ثانيا وقف العدوان، ثالثا تبادل أسرى حقيقي يحرر أسرانا الـ 10,000 في سجون الاحتلال.
وأضاف الحية مساء الاثنين: “نقول لعائلات الأسرى الصهاينة أن نتنياهو لا يهمه مصيرهم، وفي الوقت الذي كانت حماس تطعم هؤلاء الأسرى مما يأكل شعبنا وتوصل لهم الدواء والكساء كان الاحتلال الاسرائيلي يقصفهم ويقصف شعبنا معهم، لأن نتنياهو يريد أن يقتلهم جميعا.
أما بشأن مفاضات التهدئة قال نائب رئيس حركة حماس في غزة :” نتنياهو تراجع في رده النهائي الأسبوع الماضي عما كان قد وافق عليه في ورقة باريس، وأقول أن الاحتلال اليوم يستخدم إطالة المعركة بأكاذيب وآمال لن يصل اليها، فمرة يقول الثمن الغالي الذي تطلبه الحركة من في مقابل الاسرى عندنا ومره يقول أنه يريد أن يفكك المقاومة وما تبقى من قدرات القسام في رفح.
وأكد الحية أن نتنياهو ليس جادا في الوصول لاتفاق ينهي العدوان ويغيث شعبنا الفلسطيني ويخرج الاحتلال من غزة بعد هذا العدوان الطويل الذي تجاوز أربعة شهور حتى تعود المنطقة إلى حالة الهدوء كما كانت لأنه يريد أن يواصل المعركة لا لهدف إلا أن يحفظ كرسيه.
ولفت إلى أن الاحتلال يرفض أن ينسحب من قطاع غزة ولا من أجزاء منه ويرفض أن يعود النازحين ولا يعطي أي بارقة موافقه على إنهاء هذا العدوان، مضيفا:” حتى الآن لم يعطي ضمانة لوصول الإغاثة الكافية وإعادة ترميم المستشفيات والمخابز والبنية التحتية حتى الإيواء بالخيام ،الاحتلال لم يعطي موافقة واضحة صريحة على ذلك.. إذا على ما نتفق؟!!
ونوه الحية إلى أن الاحتلال يريد شيئا واحدا من المفاوضات وهو استعادة أسراه ثم استكمال العدوان على شعبنا، وهذا محال أن نوافق عليه.
وأضح أن الاحتلال يحاول أن يغير الحقيقة بأن يقول مطالب حماس كبيرة أو غير ذلك، مؤكدا أن تحرير الأسرى من أولوياتنا، وقال الحية: “لكن ما يعنينا بجانبه وربما في خطوات متقدمة عنه كيف يعيش شعبنا في طمأنينة وكيف نغيثه وكيف نأويه ونعيد له روح الحياة الطبيعية على طريق القدس وتحرير الأسرى وتحرير الأقصى وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة.
وأضاف:” تقترب الحرب من شهرها الخامس ولا تزال المقاومة الفلسطينية تلاحق الاحتلال في أماكن تواجده و تدافع عن شعبها وتتربص بالعدو الدوائر رغم فداحة الخسائر في شعبنا في المدنيين والمنشآت والبيوت والمساكن والتهجير ومحاولة قتل شعبنا سلاح التجويع.
وتابع: “الجميع شاهد آاثار العدوان الاسرائيلي على الناس الذين ينتظرون المساعدات وهذه ليست المرة الأولى وربما هي المرة أكثر من المرة الخامسة التي شاع بين الناس أن هناك مساعدات قادمة إما من شارع صلاح الدين أو شارع الرشيد فلما يتجمع الناس يقصف الاحتلال ويقتل هؤلاء الناس.
وأكد الحية أن الاحتلال اليوم فشل فشلا ذريعا في الوصول إلى أهدافه لا باسترجاع المحتجزين في قطاع غزة ولا بأن يقضي على قدرات المقاومة وتفكيكها كما يزعم ويدعي ويكذب نتنياهو.
وذكر: “شعبنا الفلسطيني ما زال يحتضن المقاومة التي ما زالت تدافع عنه وتلاحق الاحتلال هنا وهناك بالقدرات التي تملكها، لكن بارادة قوية وعزيمة صلبة لا تستسلم ولا تستكين وهي تنتظر الاحتلال في أي موقع يمكن أن يتقدم له سواء كان في رفح أو غيره.
وأشار الحية إلى أن هناك حالة مأساوية يعيشها شعبنا بسبب سياسة التجويع والقتل والابادة الجماعية وللأسف الشديد رسب العالم ورسبت المنظومة الدولية الدولية في إغاثة الشعب تحت الاحتلال في أن يوصلوا له الدقيق والطعام والشراب والدواء خاصة في محافظتي غزة والشمال الذي ما زال يتواجد فيه أكثر من 600,000 مواطن في فلسطيني يتضورون جوعا.
وبين نائب رئيس حركة حماس في غزة أن “الضفة الغربية وقطاع غزة تقعان تحت السيطرة الأمنية بسبب أننا لا زلنا تحت الاحتلال، لكن شعبنا لديه قضية سياسية وحقوق إنسانية، ومقاومة ما زالت قادرة في الميدان لمجابهته.”
أما بشأن التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، قال الحية: “أقول بكل وضوح كما فشل الاحتلال في القضاء على قدرات المقاومة في شمال القطاع وغزة والوسطى وخانيونس سيفشل الاحتلال في بسط سيطرته على رفح.
وأكد أن رفح لن تستقبل الجيش الاسرائيلي إلا كما استقبلته خان يونس وغزة وجباليا وبيت حانون.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول أن يستخدم أدوات التخويف والتجويع وغيرها، مضيفا: “نحن في حركة حماس ومعنا شعبنا ومن خلفنا فصائل المقاومة الفلسطينية غير قابلين للرضوخ للضغط الصهيوني العسكري والسياسي والإعلامي.
وواصل:” ما يؤسفنا أن هناك دول في العالم غير قادرة على الضغط على الاحتلال بما فيها الولايات المتحدة التي أرسلت لنا في نهاية الشهر الماضي أننا سنصل إلى وقف إطلاق النار بخطوات متدرجة، لكنهم تراجعوا عن ذلك.
وأردف: “بإمكان نتنياهو أن يقول ما يشاء، وأن يستمر بالكذب على شعبه كما يشاء لكن سوف يصلون يوما من الأيام إلى الحقيقة أننا كشعب صاحب قضية باق على أرضه حتى ننجز حقوقنا المشروعة.
ووجه الحية رسالة إلى الشعب الفلسطيني قائلا: “نطمئن شعبنا بأن أعيننا عليه وعلى راحته، وهدفنا الوصول لكف العدوان عنه ولذلك نحن ما زلنا ثابتين على مطالبنا وأهدافنا التي ستوصلنا إلى اتفاق إن شاء الله.
وأكد الحية أن المسجد الأقصى هو قلب الصراع، وبسببه انفجر طوفان الأقصى ، وقال: “لذلك أردنا أن يوضع ذلك في أوراق التفاوض حتى لا يكون سببا في المستقبل لإعادة الأحداث إلى ما كانت عليه إلا أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول أن يعيد المسجد الأقصى للواجهة أولا لإرضاء اليمين الصهيوني المتطرف الذي يتكئ عليه نتنياهو وثانيا هو يريد أن يشعل المنطقة ويجسد وقائع على الأرض لكننا نقول أنه سيفشل.
وأوضح نائب رئيس حركة حماس في غزة أن المسجد الأقصى اليوم إضافة شرارة جديدة تؤجج الصراع من جديد وتطيل أمد المعركة وهذا ما يريده نتنياهو حتى يبقى في كرسيه لأنه يخشى من الاستحقاقات في حال نهاية الحرب.
وأضاف: “العالم أدرك اليوم أنه بدون أن يعيش الشعب الفلسطيني في دولة كاملة السيادة وفي ظل هذا التوافق الوطني الفلسطيني على إقامة الدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، بدون ذلك كله لن تهدأ هذه المنطقة.
وختم حديثه قائلا:” التفاعل العالمي مع القضية الفلسطينية هو تفاعل إيجابي وان كان متأخرا، ونريد لهذا التفاعل أن يتجسد واقعا على الأرض ويلزم الاحتلال بالقرارات الدولية.