أمد/
رام الله: قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن الفشل الدولي في حماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية خاصة فئة الاطفال منهم، سقوط أخلاقي أمام أختبار الإنسانية.
وأوضحت الخارجية في بيان، يوم الثلاثاء، أن كافة التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي تجمع على أن جميع الأطفال في قطاع غزة يتعرضون بشكل أو بآخر لأبشع أشكال الإبادة، سواء من حيث ندرة وشح إن لم يكن غياب الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء باعتبارها احتياجات وحقوقا أساسية يُحرمون منها على مدار الساعة ولليوم 137 على التوالي، بما يعنيه ذلك من انتشار للمجاعة في صفوفهم خاصة في شمال قطاع غزة، وكذلك سوء التغذية وانتشار الأمراض والأوبئة المعدية نتيجة الحرب والتلوث البيئي الذي يسيطر على حياة المواطنين في القطاع، الأمر الذي يفسر التزايد الحاصل في نسبة الوفيات بين الأطفال الذين لم يستشهدوا بشكل مباشر جراء قصف الاحتلال. وأضافت، إذاً يشاهد العالم كارثة ومأساة إنسانية حقيقية يعيشها أطفالنا في قطاع غزة تتسع دوائرها وتتعمق وتنتشر يوماً بعد يوم في صفوفهم، دون أن تجد صرخاتهم ومعاناتهم أية آذان صاغية سوى بعض التصريحات والمواقف التي تشخص حالتهم في احسن أحوالها، دون أن يتحلى المجتمع الدولي بالمسؤولية والجرأة على اتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لإنقاذ كامل الطفولة الفلسطينية في قطاع غزة التي تتهدها الإبادة على مدار الساعة، كما يشاهد العام عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين وهم يتدافعون باستماتة للوصول إلى أية قافلة مساعدات تصل إلى شمال قطاع غزة أو أي منطقة أخرى في القطاع، في تعبير مكثف يعكس حجم المجاعة والحاجة الإنسانية لتلك المساعدات على شحها وندرتها، علما أن قوات الاحتلال تقوم بقصف تلك الشاحنات باستمرار.
وتساءلت الوزارة، ماذا يحتاج المجتمع الدولي إن بقي لديه ضمير أو أخلاق مشهد أوضح من تلك المشاهد وآلاف المواطنين يتدافعون ويهرعون طلباً للمساعدات؟ صحيح أن المجتمع الدولي فشل حتى الآن في وقف حرب الإبادة على شعبنا، وفشل في حماية المدنيين، والأدهى والأمّر من ذلك أنه لا يوجد أي تبرير أخلاقي في فشله في تأمين المساعدات للجياع في قطاع غزة.