أمد/
غزة- صافيناز اللوح: يحاول أن يضمد جراح الغزيين الذين لم يعد شيئاً ينهى هذه الآلام وسط استمرار الحرب العدوانية، ويواصل مساندتهم وحمايتهم من الشتاء والبرد وإن وجدت، هو حكاية يرويها النازحون وتسجل على مدى التاريخ، هو الراوي لها والمصمم لقياساتها، يقص غير اللازم منها، ويثبت المناسب بأدواتها البسيطة، هو الخيّام الذي صنع مئات الخيم التي تأوي آلاف المواطنيين ممن هربوا من قصف وبطش وإرهاب جيش العدو الفاشي.
محمد خطاب “أبو مازن” نازحٌ إلى مستشفى شهداء الأقصى من منطقة وادي السلقا بمدينة دير البلح والتي اجتاحتها آليات الاحتلال، إبان الهدنة الانسانية التي أبرمت بعد 48 يوماً من الحرب العدوانية المستمرة على قطاع غزة.
خطاب الذي يصنع خيام النازحين بالخشب وقطع النايلون أو الجلد، يحاول من خلالها انقاذ آخر رمق لهم علّها تكون طريق نجاتهم من القصف والصواريخ.
يقول خطاب في حديثه مع “أمد للإعلام”، لقد أصبحت صناعة الخيام مهنتي داخل مراكز الإيواء وهي قوتي وقوت أطفال في ظل عدم توفر العمل وعدم توفر الأموال، وفي ظل هذه الحرب الشرسة والصعبة والحصار الخانق المفروض علينا.
خطاب يعمل معه عدد من الشباب النازحين أيضاً الذين لجأوا للعمل معه لتأمين مصروفهم اليومي في هذه الحرب العدوانية، ولتأمين قوت عوائلهم وسط الغلاء المرهق في الأسعار، يحاولون الهروب من شبح المجاعة الذي تغلغل في أجساد الأطفال والنساء وكبار السن.
ويضيف: عملنا نصف خيام مركز إيواء مستشفى شهداء الأقصى بعد نزوح المواطنين إلى مدينة رفح إبان الاجتياح البري البربري لوسط قطاع غزة.
وتابع خطاب لـ”أمد”، “نحن نصنع الخيام من الخشب والنايلون ونقوم بتغطية النايلون بقطع قماش، وهناك مواطنين يطلبون شوادر أو جلد، وهذه لا تحتاج لقطع قماش.
وشدد، وضع المواطنين صعب وسيئ للغاية، ولكن أسعار الخشب والنايلون مرتفعة جداً، والكثير من النازحين لم يستطيعوا عمل خيام وينامون بالبرد والشتاء وعلى الطرقات.
في الفيديو التالي مقابلة خاص مع الخيّام محمد خطاب وعماله.