أمد/ رام الله: قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لبيت الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات في غزة وتدميره، هو استمرار لحربه التي تطيح بكل ما يعني لشعبنا من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه.
وأضاف، أن العدوان على بيت أبو عمار، هو اعتداء على رواية وتاريخ وحكاية الفلسطيني المناضل المكافح الذي يمثله الاسم الحركي الخالد لزعيم وطني وقومي وأممي بحجم ومكانة ياسر عرفات، كما أنه اعتداء على ذاكرة شعبنا وشعوب الأرض الحرة، التي تنتفض أينما كانت، من أجل وقف طغيان العدوان المستمر على شعبنا في المحافظات الفلسطينية في جنوب الوطن وشماله.
وأوضح أبو سيف أن البيت الذي كان بيتا لكل الفلسطينيين، يضم مقتنيات الزعيم الخالد الشخصية والعائلية، كما شهدت أركانه الكثير من اللحظات الحاسمة في تاريخ شعبنا خلال وجود أبو عمار في غزة مع بداية تأسيس السلطة الوطنية.
ولفت إلى أن البيت يضم أيضا بعض المعروضات المتحفية التي تعرض مراحل مختلفة من حياة أبو عمار، وتفاصيل عن نضاله وكفاحه من أجل حرية شعبه، إلى جانب بعض الأعمال الفنية الأخرى.
وأكد وزير الثقافة، أن البيت سيظل بما مثله من مكانة ومكان، شاهدا على مفاصل مهمة في تاريخنا كما ستظل جرائم الاحتلال وهدمه دليلا آخر على همجية ووحشية هذا المحتل، وتأكيدا على أن الصراع الحقيقي الذي يخوضه شعبنا هو صراع على الرواية من أجل تثبيت حقنا الأزلي في أرض الآباء والأجداد، وأن اعتداء الاحتلال خلال العدوان الدائر على غزة، على الموروث والإرث الثقافي الفلسطيني من مبان تاريخية ومساجد وكنائس ومراكز ثقافية ومواقع تراثية ومتاحف ومكتبات ودور نشر وجامعات، يأتي ضمن نفس النسق الهدّام للقيم التي يمثلها الاحتلال وسياساته.
وقال: “لطالما شكل ياسر عرفات أرقا وقلقا وكابوسا للاحتلال لأن ما مثله ياسر عرفات في كفاحه اليومي ونضاله التحرري، شكل نقيضا تاما لكل المشروع الإحلالي الكولينيالي الذي جاء بالأغراب للبلاد وأراد سلبها من أصحابها الحقيقيين”.
وختم أبو سيف أن الرئيس الراحل سيظل شوكة في حلق الاستعمار حيا وميتا، كما ستظل فلسطين التي قاتل في سبيل انعتاقها من الاستعمار ومن أجل حرية شعبه، باقية خالدة رغم كل سياسة القتل والتهجير والتدمير التي تمارسها دولة الاحتلال.