أمد/ غزة- صافيناز اللوح: هو واحد ممن شهد ولا زال يشهد على مجازر وجرائم حرب الإبادة الجماعية، هو واحد ممن حمل أشلاء الشهداء وجثامين الأطفال، هو أحد المنقذين لآلاف الجرحى الذين نقلهم بطريقة جنونية خلال سياقته لسيارة الإسعاف ووصل بهم إلى المستشفيات، هو المسعف الإنساني الذي ألقى بنفسه للموت لينتشل جثامين شهداء من تحت ركام المنازل المدمرة.
يوسف ياسين 33 عاماً، ضابط إسعاف يعمل في المهنة منذ 5 أعوام.
بصعوبة كبيرة استطعنا الوصول إلى يوسف بعد أكثر من 5 أشهر على الحرب العدوانية المستمرة على قطاع غزة، وبصدفة مرّ من أمامنا بعد أن نقل أحد المصابين إلى مستشفى الأقصى، وتمكنا بالفعل من لقاءه والحديث معه، حول الصعاب التي مر بها خلال هذه الحرب.
يوسف الذي لقب من غالبية الصحفيين بالمسعف المجنون، ليس تقليلاً من شأنه وإنما لما يقوم به من جنون في السياقة ونقله للجرحى والمصابين وعمله الميداني الجنوني بمحاولاته العديدة التي رمى بها نفسه للموت مقابل انقاذ مواطنين تواجدوا تحت ركام المنازل التي دمرتها طائرات الاحتلال على ساكنيها.
تحدث يوسف مع “أمد للإعلام” عن يوم دامٍ عاشه وسط قطاع غزة بعد عدة مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق الأطفال والنساء في مخيم النصيرات ومدينة دير البلح ومنطقة الزوايدة
وقال المسعف ياسين لـ”أمد”، إنهم انتشلوا عدد كبير من الشهداء والإصابات وهذا يوم لم نشهده خلال الفترة الماضية، ويذكرنا ببداية هذه الحرب على قطاع غزة.
وأكد، أنّ نداءات استغاثة وصلتنا من أهالي مخيم 2 في مخيم النصيرات ونقلها عدد من الشهداء والجرحى وشاهدنا مجزرة جيش الاحتلال التي ارتكبها بحق أطفال ونساء.
وحول أكثر المواقف التي أثرت في المسعف ياسين أوضح لـ”أمد”، أنّ انتشال جثامين عدد من الأطفال في قصف لطائرات الاحتلال وسط قطاع غزة، وكان بينهم طفل شهيد وضعته على قدمي من مخيم النصيرات وحتى مستشفى الأقصى وكنت أبكي طوال الوقت.
في الفيدي التالي.. مقابلة أجرتها مراسلة “أمد للإعلام” مع المسعف ياسين..