أمد/
متابعات: تؤكد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، وهي أوسع تحالف فلسطيني في الوطن والشتات، على أن مشاركة قائمة فلسطينية في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس يتعدى كونه تطبيعاً وقحاً وخروجاً عن الإجماع الوطني المُقاطع ليشكّل اتساقاً مع مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهجير شعبنا الأصلاني من المدينة وتفريطاً بحقوقنا وبمقدساتنا.
ففي الوقت الذي يشن فيه العدوّ الإسرائيلي حرباً إبادية ضد شعبنا في قطاع غزة، راح ضحيتها ما يفوق 30,000 شهيد/ة وعشرات الآلاف من الجرحى وملايين النازحين والنازحات، ويستكمل التطهير العرقي الممنهج في كامل الضفة الغربية، بينما تقترف بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس الجرائم بحق شعبنا من هدم المنازل والبناء المكثف للمستعمرات غير الشرعيّة، ضمن مخطط التهجير القسري التدريجي للفلسطينيين. إن هذا يجعل بلدية الاحتلال موغلة في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان حسب كافة المواثيق الدولي.
كما تفرض هذه البلدية التضيّيقات على حياة المقدسيّين اليومية، وترعى وتحمي وتشجع تسريب الأراضي والعقارات الفلسطينية في المدينة لصالح المستوطنين، وسرقة الأرض، ونهب أو طمس الموروث الثقافي والعربي في المدينة. وفي موازاة ذلك، تحاول البلدية جاهدة للتغطية على جرائمها من خلال تنظيم ورعاية أمسيات فنية تطبيعية ومهرجانات محلية وعالمية.
إن مشاركة أي فلسطيني في هذه الانتخابات يقدّم ورقة توت مقدسيّة في هذه العملية التي تُسوّق على أنّها "ديمقراطية".
بينما يمر أهلنا في قطاع غزة بأوّل إبادة جماعية متلفزة في التاريخ، من قتل وتشريد وتجويع، وبموازاة ذلك تمرّ مدينة القدس بفترة خطيرة جداً، لا سيّما ضمن محاولات حكومة أقصى اليمين الإسرائيلية الاستيلاء الكامل على الحرم القدسي الشريف لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، ومنع المصلين من الوصول إليه، بالذات خلال شهر رمضان المبارك القادم.
إن المشاركة في انتخابات العدو في القدس المحتلة لا يمكن إلا أن تكون أحد فصول العار التي ارتضاها بعض المتخاذلين من شعبناً. نهيب بشعبنا الصامد والمقاوم في القدس المحتلة عدم المشاركة في الانتخابات، ورفع الغطاء الاجتماعي عن المشاركين فيها، ومقاطعة من يشارك في قائمة العار المقدسية.
لنقاطع انتخابات العدو في قدسنا ولنرفض المخطط الاستعماري المزدوج للتطهير العرقي والأسرلة!