أمد/
واشنطن: أفادت صحيفة أمريكية، يوم الأحد، بأنه على مدار السنوات الـ8 الماضية، أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه)، 12 منشأة سرية على أراضي أوكرانيا، بالقرب من الحدود مع روسيا الاتحادية.
وكتبت الصحيفة، في إشارة إلى المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين والأوروبيين: "على مدار 8 سنوات، أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية 12 منشأة سرية على أراضي أوكرانيا، وبالتالي خلقت واحدة من أهم قواعد الاستخبارات لدى واشنطن في الحرب ضد موسكو".
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، عملت وكالة الاستخبارات الأمريكية بشكل وثيق مع أفراد أوكرانيين، بما في ذلك بودانوف (كيريل، رئيس الاستخبارات الأوكرانية)، ودربت الوكالة الأمريكية الجواسيس الأوكرانيين، الذين عملوا في روسيا وأوروبا وكوبا ودول أخرى.
كما أشارت الصحيفة إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، سافر سرا إلى أوكرانيا، يوم الخميس الماضي، لمحاولة طمأنة القادة الأوكرانيين وإظهار "التزام واضح" تجاه أوكرانيا.
وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أراد الغرب تدمير روسيا أيضًا، وإخضاع البلاد واستخدام مواردها.
وفي مقابلة صحفية أجراها مع قناة "روسيا 1"، في برنامج "موسكو. كرملين"، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "من خلال السعي إلى تفكيك روسيا، أراد الغرب إخضاع بلادنا لسلطته واستخدام مواردنا".
وأضاف بوتين أنه "في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت لدي فكرة بأن العالم كله يفهم أن روسيا الاتحادية أصبحت مختلفة والأيديولوجية أصبحت مختلفة ولا توجد أسباب للمواجهة"، مشددًا على أن "الحقائق كانت مختلفة تمامًا".
وبحسب الرئيس الروسي فإن "الغرب لا يحتاج إلى مثل هذه الدولة الكبيرة بالمعايير الأوروبية، ويعتقدون أنه، كما اقترح السياسي الأمريكي الشهير زبيغنيو بريجنسكي، سيكون من الأفضل تقسيمها إلى خمسة أجزاء، يمكن إخضاعها بشكل منفصل من أجل استخدام مواردها".