أمد/ واشنطن: أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء، عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة، بحلول الأسبوع المقبل.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن بايدن قوله، خلال زيارة لنيويورك، إنه يأمل في تطبيق وقف إطلاق النار بحلول يوم الاثنين الرابع من مارس/ آذار.
وقال بايدن للصحفيين: “أخبرني مستشار الأمن القومي أننا اقتربنا. نحن قريبون. لم ننته بعد. وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل”.
ومن جهة أخرى، الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع إن.بي.سي: إسرائيل تعهدت بإجلاء نسب كبيرة من سكان رفح قبل البدء في عملية للقضاء على ما تبقى من حماس
وأضاف، إن وقف إطلاق النار المؤقت قد يساعد باتجاه حل الدولتين والتطبيع مع السعودية
وأكد موافقة إسرائيل وافقت على عدم القيام “بأنشطة” خلال شهر رمضان
وقال بايدن، إن إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم من كل أنحاء العالم إذا استمر الارتفاع في عدد القتلى الفلسطينيين
يأتي ذلك في الوقت الذي يقترب فيه طرفا الحرب على ما يبدو من اتفاق خلال مفاوضات في قطر تهدف أيضاً إلى إبرام صفقة للإفراج عن الرهائن.
وعقد ممثلون عن أجهزة أمن دولة الكيان يوم الاثنين الجولة الأولى من المحادثات في الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين حول الجوانب الإنسانية لمقترح صفقة الرهائن. وقال مسؤولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن تستمر هذه المحادثات يوم الثلاثاء.
في الوقت نفسه، يجري وسطاء مصريون وقطريون محادثات مع ممثلي حماس الموجودين أيضا في الدوحة، في محاولة للضغط عليهم للتوصل إلى تسوية، خاصة فيما يتعلق بكمية و”نوعية” الأسرى الذين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم مقابل كل منهما. وقال المسؤولون إن الرهينة.
عناصر الاتفاق المرتقب
أفادت مصادر صحفية في ساعة متأخرة من يوم الإثنين، أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية.
كما أكدت المصادر أن إسرائيل طرحت إعادة تموضع قواتها خارج المناطق المكتظة ووقف الاستطلاع الجوي 8 ساعات يوميا.
وأشارت إلى أن إسرائيل قبلت طلب حماس زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال آليات ومعدات ثقيلة. وفقا للقناة 12 العبرية.
هذا وقالت المصادر أن إسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم في سن الخدمة العسكرية.
وأوضحت أن إفراج إسرائيل عن 400 أسير سيقابله الإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن.
حماس تتراجع
في ذات الإطار، نقلت شبكة CNN الأمريكية عن مصادر قولها إن حركة حماس تراجعت عن بعض المطالب الرئيسية خلال المفاوضات، بعدما وصفت إسرائيل هذه المطالب بأنها “وهمية”.
وقالت المصادر إن موقف حماس جعل الأطراف المتفاوضة أقرب إلى اتفاق مبدئي يمكن أن يوقف القتال، ويشهد إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين.
ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إنه “تم حل العقبات الرئيسية فيما يتعلق بإصرار حماس على الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية وإنهاء الحرب”.
وأوضح أن “طلب حماس المتعلق بأعداد الفلسطينيين الذين يجب إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية تم التراجع عنه”.
وقال مشاركون في المفاوضات إن “من المرجح أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل، وبمجرد التوصل إلى اتفاق أولي، فقد يؤدي ذلك إلى هدنة تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع.
وسيشهد الاتفاق المبدئي “إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد أقل من الفلسطينيين مما طالبت به حماس في البداية”.
ورأت المصادر أن “من المتوقع أن تصبح المناقشات أكثر تعقيداً في المرحلة الثانية، فخلال الهدنة، ستدور المفاوضات حول موضوعات أكثر حساسية مثل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين كرهائن، والإفراج عن الفلسطينيين الذين يقضون عقوبات أطول في السجون”.
وستشمل المرحلة الثانية أيضاً التباحث حول “انسحاب القوات الإسرائيلية ووضع نهاية دائمة للحرب إلى جانب ما يسمى بقضايا اليوم التالي ما بعد الحرب”.
جهود حثيثة
وقال مسؤول أمريكي إن المفاوضين الأمريكيين يبذلون جهوداً حثيثة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن بحلول شهر رمضان في 10 مارس/ آذار، مضيفاً أن كبار المسؤولين الأمريكيين كانوا يعملون على هذه القضية الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول إن التفاؤل زاد على ما يبدو بعد الاجتماعات بين الإسرائيليين والقطريين.
ويشير حضور الجانبين لمحادثات غير مباشرة، يجري خلالها الوسطاء اجتماعات منفصلة مع الطرفين رغم وجودهما في المدينة نفسها، إلى أن المفاوضات استغرقت وقتاً أطول من المرات السابقة بعدما رفضت إسرائيل في بداية هذا الشهر عرضا مقابلاً من حماس بهدنة مدتها 4 أشهر ونصف.