أمد/
بودابست: قال رئيس حزب "وطننا" اليميني المجري، لازلو توروكاي، الذي صوت ضد التصديق على انضمام السويد، يوم الثلاثاء، إن انضمام السويد إلى الناتو عمل مستفز، ويصب الزيت على النار وخطوة باتجاه الحرب العالمية الثالثة، ووجود السفير الأمريكي في التصويت في البرلمان المجري هو عمل ضغط غير مقبول على دولة ذات سيادة.
وأوضح توروكاي: "نحن نعتبر توسيع الناتو إلى الشرق خطيرا للغاية في الوضع الحالي. هذا نوع من الاستفزاز، كصب الزيت على النار، وخطوة باتجاه حرب عالمية ثالثة مدمرة، في حين أننا لا نعتقد أن روسيا ستهاجم فنلندا أو السويد، وهذا هو السبب في أننا عارضنا توسيع الناتو".
كما وصف توروكاي تواجد السفير الأمريكي في بودابست، ديفيد بريسمان، في اجتماع للبرلمان بأنه "خطأ"، مؤكدا: "نحن نعتبر هذا شكلا من أشكال الضغط غير مقبول لدولة ذات سيادة".
وصادق البرلمان المجري، في وقت سابق، على طلب السويد بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في الاجتماع الأول لدورة الربيع، يوم أمس الاثنين، وكانت نتيجة التصويت النهائي، أن أيّده 188 نائبا، وعارضه ستة، وأربعة نواب امتنعوا عن التصويت.
وأيّد 188 نائبا، خلال التصويت النهائي، التصديق على طلب السويد وعارضه 6 نواب، بينما امتنع أربعة نواب عن التصويت، وتم بث الاجتماع على موقع البرلمان.
بعد أن صادقت تركيا على عضوية السويد في التحالف في يناير/ كانون الثاني الماضي، ظلت المجر آخر الدول الحليفة التي لم تفعل ذلك بعد، وبعد التصديق، تصبح السويد رسميا العضو 32 في الناتو.
عادة ما يتم حفل انضمام حليف جديد لحلف شمال الأطلسي في مقر الناتو في بروكسل، حيث يتم توقيع الوثائق ذات الصلة في الحفل ورفع علم العضو الجديد في التحالف، ثم يتم إيداع وثيقة الانضمام لدى الولايات المتحدة، ما يعني في الواقع الانتهاء من الإجراء الرسمي للانضمام إلى الناتو.