أمد/
رام الله: قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، أن المطلوب فلسطينيا توحيد الرؤية والإستراتيجية والموقف الفلسطيني الفاعل، لحماية المقاومة وانجازاتها، والذهاب إلى المجتمع الدولي من اجل تطبيق قراراته بإنهاء الاحتلال، وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
ولفت رباح في بيان صحفي صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إلى أن أطراف دولية متعددة بدأت تؤيد الدعوة لعقد مؤتمر دولي، خاصة الصين وروسيا من خلال عضويتهما في مجلس الأمن الدولي، وسعيهما لوضع حد للتفرد الأمريكي في ملف الشرق الأوسط التي فشلت في تحقيق أي حلول لصالح شعوب المنطقة.
ونوه، إلى ضرورة وضع خطة منهجية تعيد تنظيم أدوات الصمود والمواجهة وتربط قطاع غزة بالضفة المحتلة، لمواجهة الضربات اليائسة والهوجاء التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي، دون أي ضوابط قانونية أو إنسانية، في سعي لفرض هيمنته وسيطرته على الأرض الفلسطينية.
وأضاف، أن المعادلة التي يتحرك بموجبها رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وحكومته المتطرفة هي معادلة الحرب المستمرة، وخاصة بعد فشله في تحقيقه أي نصر لضمان مستقبله السياسي ومستقبل ائتلافه الحاكم، وللتخفيف من هزيمته ومسؤوليته عن معركة السابع من أكتوبر، مؤكدا أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يمكن أن يستمر، وقد يأخذ أشكالا متعددة وعلى جولات مختلفة، طالما أن المقاومة متماسكة وسلاحها موجود وعملياتها متواصلة.
وأكد رباح، أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تعمل في الضفة الفلسطينية بشكل منهجي، من خلال مصادرة الأراضي وتكثيف الاستيطان وتهويد مدينة القدس واستهداف المقدسات الدينية، وشن العمليات اليومية والاجتياحات في محافظات جنين ونابلس وطولكرم والخليل ورام الله وغيرها، ومواصلة عمليات تسليح وتشجيع المستوطنين لشن عمليات إرهابية على القرى القريبة من المستوطنات لإجبار المواطنين على ترك أراضيهم.
وتابع أن الشعب الفلسطيني يواجه معركة واسعة وشرسة مع الاحتلال الاسرائيلي وبدعم أمريكي غير مسبوق، في محاولة للسيطرة على الاراضي الفلسطينية وتهجير ابناءها.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى الدعم الفعال والمجدي الذي تقدمه المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق واليمن وعدد من جبهات الإسناد، الأمر الذي يساعد في تحريك الحالة الشعبية العربية والدولية، مؤكدا أن ذلك بدأ يأتي بثماره من خلال محاولات الوصول إلى هدن إنسانية وصفقات تبادل الأسرى، خاصة أن الإدارة الأمريكية باتت على قناعة أن النتائج المرجوة من الحرب على غزة لم تتحقق في المدى الزمني المفترض.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية باتت تطرح خطة ما يعرف بـ "اليوم التالي" من خلال ثلاث مراحل، وهي صفقات تبادل للأسرى ومساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، وترتيبات انتقالية، تتولى تنفيذها حكومة تكنوقراط مؤقتة يجري اختيارها ووضع مواصفاتها ومهماتها وفقا لترتيبات أمريكية يجري تسويقها أو تمريرها عربيا، بعيدا عن البرنامج الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية وطنية.
وتابع عضو المكتب السياسي للجبهة أن الإدارة الأمريكية وضعت منذ بداية الحرب على قطاع غزة "فيتو" على إنهاء الانقسام والحوار الفلسطيني الداخلي، مؤكدا أن الفترة السابقة لم تشهد أي حوار فلسطيني، سوى الدعوة الهامة من وزارة الخارجية الروسية موخرا للفصائل الفلسطينية لحضور اللقاء الذي سيعقد خلال الأيام القريبة القادمة.
ووجه رباح التحية إلى الرئيس البرازيلي "لويس دي سلفيا"، داعيا الدول العربية إلى طرد سفراء دولة الاحتلال، والقيام بخطوات جادة لوقف العدوان على قطاع غزة، خاصة بعد وعود الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال بتسهيل إجراءات التطبيع مع بعض تلك الدول في تحالف إقليمي بالمنطقة.
وأشار رباح إلى أهمية التحولات التي تشهدها دول العالم حول دعوة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة ووقف تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال، خاصة بعد التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوصفها دولة ترتكب الإبادة الجماعية.
وأكد عضو المكتب السياسي أن الخيار المتاح أمام الشعب الفلسطيني في بناء المعادلة الجديدة هو المقاومة كخيار سياسي وليس كفاحي فقط، موجها التحية لكافة الأذرع العسكرية العاملة في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب المقاومة الوطنية " قوات الشهيد عمر القاسم" الذراع العسكرية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.