أمد/
جنيف: قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء، إن حماس تدرك ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط في الأراضي الفلسطينية بدلا من ائتلاف يضم حركة المقاومة الإسلامية.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في جنيف “أعتقد أن حماس تفهم ذلك، وأعتقد أنها تؤيد فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط مرتكزة على خبراء يمكنهم نقل البلاد برمّتها إلى مرحلة انتقالية لأن أي حكومة تضم حماس ستتم مقاطعتها دوليا”.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يوم الأربعاء إنه لا يتوقع “معجزات” في المحادثات التي تجري في موسكو لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار غزة.
وتأتي المحادثات المقرر إجراؤها في العاصمة الروسية يوم الخميس بين ممثلي حركة (حماس) وحركة فتح، بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.
وقال المالكي إن التغيير يستهدف حشد التأييد لدور موسع للسلطة الفلسطينية في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على حماس في غزة.
وقال المالكي عن المحادثات “يحدونا أمل في أن نتوصل إلى نتائج طيبة فيما يتعلق بتفاهم متبادل بين جميع الفصائل حول الحاجة لدعم حكومة تكنوقراط من المحتمل ظهورها”.
وأضاف “بالطبع لا نتوقع حدوث معجزات في مجرد اجتماع بسيط في موسكو، لكنني أعتقد أن اجتماع موسكو يجب أن تتبعه اجتماعات أخرى في المنطقة قريبا”.
وتمثل استقالة اشتية تحولا رمزيا يؤكد رغبة الرئيس محمود عباس في ضمان مواصلة السلطة الفلسطينية الادعاء بالحق في القيادة مع تزايد الضغوط الدولية لإحياء جهود إقامة دولة فلسطينية.
وقال المالكي الذي كان يتحدث على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن استقالة الحكومة استهدفت كف الشركاء الدوليين عن قول إن السلطة لا تتعاون.
وأضاف “نريد إظهار جاهزيتنا… للمشاركة واستعدادنا حتى لا ينظر إلينا باعتبارنا عقبة أمام تنفيذ أي عملية قد تمضي قدما”.
واتهم المالكي أيضا مجلس الأمن الدولي بأنه “خذل” الشعب الفلسطيني لعدم قدرته على الاتفاق على تنفيذ وقف لإطلاق النار، مرددا تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي قال فيها إن الافتقار إلى موقف موحد تجاه القضية ربما قوض سلطة المجلس “تقويضا قاتلا”.
وقال المالكي “الآن في غزة، أصبح وقف إطلاق النار هدفا بعيد المنال فيما يبدو… ومن ثم، نرى الناس يموتون”.
ويوم الاثنين، أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد اشتيه، في وقت تتكثف الاتصالات في الكواليس بشأن مسألة إجراء إصلاح في السلطة الفلسطينية مرتبط بمرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وتأتي استقالة حكومة اشتيه في وقت تتناول الاتصالات الدبلوماسية التي تشارك بها دول عدة حول مرحلة ما بعد الحرب مسألة “إصلاح السلطة الفلسطينية”، التي يرأسها عباس منذ العام 2004.