أمد/ عواصم: أدان البرلمان العربي، “الاستهداف الوحشي والمجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل، في شارع الرشيد بمدينة غزة، أثناء انتظارهم الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات منهم أطفال ونساء وشيوخ”.
وندد البرلمان العربي في بيان صدر عنه، اليوم الخميس، بالصمت الدولي المخزي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وعدم ردعه ومحاسبته على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ.
ووصف البرلمان العربي، الجريمة بـ “المشينة” و”اللا أخلاقية”، مؤكدًا أنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
كما دعا، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وطالب، البرلمانات الدولية والإقليمية والأوروبية بالضغط على حكوماتها للتحرك في المحافل الدولية كافة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم، ومحاسبة الاحتلال ومثوله أمام الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذى يمارسه بحق الشعب الفلسطيني.
“التعاون الإسلامي”
جددت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الخميس، دعوتها للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان لها اليوم، “استمرار المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي كان آخرها المجزرة البشعة بحق المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات منهم”.
وجددت المنظمة، التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، “في الوقت نفسه دعوتها الملحة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، وضمان وصول الإمدادات الأساسية والاغاثة الإنسانية العاجلة الدائمة لهم”.
الخارجية الكويتية
أعربت وزارة الخارجية الكويتية يوم الخميس عن إدانة واستنكار بلادها للجريمة الجديدة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العزل بعد قصفهم أثناء تواجدهم في شمال قطاع غزة لتلقي المساعدات الإنسانية والإغاثية ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا.
وشددت وزارة الخارجية في بيان لها على موقف دولة الكويت الثابت والراسخ بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وعاجل وضمان دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية للفلسطينيين المدنيين العزل في القطاع المحاصر.
وجددت الخارجية رفض دولة الكويت القاطع للاستهداف الممنهج الذي يتعرض له المدنيون العزل في قطاع غزة وكررت مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن لضمان حماية الشعب الفلسطيني والمنظمات والجمعيات الإغاثية والعاملين فيها وتفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
الأردن
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الاستهداف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي لتجمعٍ لمواطنين غزيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية على دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.
غوتيريش
قال ستيفان دوغاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش، بأن الأمين العام يشعر بالفزع إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن الصراع في غزة، والتي أفادت التقارير بمقتل أكثر من 30 ألف شخص، وإصابة أكثر من 70 ألف آخرين به، ومن المأساوي أن عدداً غير معروف من الأشخاص يرقدون تحت الأنقاض.
ويدين الأمين العام الحادث الذي وقع يوم الخميس في (شارع الرشيد)، والذي أفادت التقارير بمقتل أو إصابة أكثر من مائة شخص فيه، أثناء سعيهم للحصول على مساعدات منقذة للحياة. وأضاف، يحتاج المدنيون اليائسون في غزة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الشمال المحاصر حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات منذ أكثر من أسبوع.
ويكرر الأمين العام دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. ويدعو مرة أخرى إلى اتخاذ خطوات عاجلة حتى تتمكن المساعدات الإنسانية الحيوية من الدخول إلى غزة وعبورها إلى جميع المحتاجين.
إيطاليا
دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني يوم الخميس، إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة.
وفي منشور له على منصة “إكس”، طالب تاياني إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحماية السكان الفلسطينيين، وذلك عقب ارتكابها مجزرة جديدة في قطاع غزة، بعد أن فتحت قواتها النار على حشد من المواطنين جاء لتسلم مساعدات إغاثية في “شارع الرشيد” بمدينة غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد.
وقال وزير الخارجية الإيطالي إن “الوفيات المأساوية في غزة تتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لتسهيل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية”.
وأضاف تاياني “نحض إسرائيل بقوة على حماية السكان في غزة والتأكد بدقة من الحقائق والمسؤوليات”.
من جهتها، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني في بيان “من الضروري أن تقوم إسرائيل بالقاء الضوء على هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات”.
وأضافت ميلوني أن “سقوط ضحايا مدنيين إضافيين وبأعداد كبرى يفرض تكثيف الجهود فورا … لإيجاد الظروف لوقف إطلاق النار”.
الإمارات
أدانت دولة الإمارات بشدة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً لآلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة كانوا ينتظرون إيصال مساعدات إنسانية وإغاثية إليهم، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء.
وطالبت وزارة الخارجية الإماراتية بتحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين، محذرة من الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة.
كما أبدت وزارة الخارجية في بيان لها قلقها البالغ جراء تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع والتي تهدد بوقوع المزيد من الخسائر في الأرواح بين المدنيين الأبرياء.
وشددت على أن الأولوية العاجلة هي إنهاء عمليات التصعيد العسكري والوقف الفوري لإطلاق النار.
كما أكدت الإمارات على الموقف الداعي إلى أهمية توفير الحماية للمدنيين الأبرياء، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع بشكل عاجل ومستدام وبلا عوائق، وعلى أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2712 و2720.
وحذرت وزارة الخارجية من استفحال الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.
فيما أكدت أيضا على ضرورة منع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار.
ودعت المجتمع الدولي إلى تعزيز كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
السعودية
أدانت السعودية، استهداف إسرائيل لفلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات قرب دوار النابلسي في شمال قطاع غزة، وطالبت باتخاذ موقف حازم بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: “إنها تعرب عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين، لاستهداف المدنيين العزل في شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن وفاة العشرات وإصابة المئات، جرّاء قصف قوات الاحتلال طوابير المساعدات الإنسانية في غزة”، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأعربت الوزارة عن رفضها لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة.
وجددت الوزارة مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقفٍ حازم بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، والفتح الفوري للممرات الإنسانية الآمنة، والسماح بإجلاء المصابين، وإيصال المساعدات دون قيود.
وأكدت ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار يمنع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء.
أبو الغيط
أدان أحمد ابوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بدوار النابلسي بشمال قطاع غزة، والتي اسفرت عن استشهاد اكثر من ١٠٠ فلسطيني، واصفا إياها بأنها تصرف همجي وممعن في الوحشية والاستهانة بأرواح البشر.
ونقل جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام عن أبو الغيط استهجانه الشديد لاستمرار قوات الاحتلال في استهداف المدنيين على نحو يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وذلك بعد حرب التجويع التي تفرضها على ٢.٣ مليون فلسطيني من أبناء القطاع، وكأنها تحاصر الفلسطينيين بالجوع والرصاص.
وأوضح جمال رشدي أن الاسابيع الأخيرة شهدت تنفيذ خطة ممنهجة للحيلولة دون وصول المساعدات لأبناء القطاع، بما أنتج المشهد البائس في دوار النابلسي حيث تم استهداف الفلسطينيين الساعين للحصول على نصيبهم من المساعدات الغذائية بعد اسابيع من التجويع.
وشدد أبو الغيط على أن وقف إطلاق النار صار ضرورة حتمية من أجل انقاذ مئات الآلاف من الموت جوعا او قصفا، مناشدا كافة القوى الدولية تكثيف الضغوط على الدولة القائمة بالاحتلال لوقف هذه المذبحة اليومية، والانصياع للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي لا ينبغي أن تكون اية دولة فوقه أو فوق المحاسبة.
مفتي مصر
استنكر مفتي الديار المصرية شوقي علام، الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على تجمع للمواطنين الفلسطينيين في غزة، ينتظرون وصول شاحنات المساعدات الإغاثية، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في “شارع الرشيد” بمدينة غزة.
وقال علام في تصريح صدر عنه يوم الخميس، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للنازحين المسالمين الذين يهرولون لالتقاط نصيبهم من المساعدات الإنسانية، “جريمة مشينة وانتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستهتار بقيمة الإنسان وقدسية روحه.
تركيا تدين مجزرة
أدانت تركيا، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في “شارع الرشيد” بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان صدر عنها مساء يوم الخميس، إن “إسرائيل ارتكبت جريمة أخرى ضد الإنسانية بقتلها الفلسطينيين عند دوار النابلسي” قرب شارع الرشيد بمدينة غزة.
وأضافت: “حقيقة أن إسرائيل، التي تستخدم التجويع كسلاح حرب في غزة، تستهدف الآن المدنيين الأبرياء الذين يبحثون عن المساعدات المنقذة للحياة، دليل على أنها تتعمد تدمير الشعب الفلسطينيين بالكامل”.
وتابعت: “يجب على إسرائيل أن تنهي عمليتها العسكرية في غزة على الفور. لكن الحكومة الإسرائيلية لا تملك الحس السليم أو الضمير لاتخاذ هذا القرار”.
وقالت “الخارجية التركية”: “يجب على العالم أجمع أن يدرك أن الفظائع التي ارتكبت في غزة على وشك أن تتحول إلى كارثة عالمية ذات تداعيات تتجاوز حدود المنطقة. ولذلك فإننا ندعو جميع من لهم تأثير على الحكومة الإسرائيلية إلى وقف العنف المستمر في غزة”.
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث يوم الخميس، أنّ “الحياة في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة بسرعة تبعث على الرعب”، معلّقاً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في “شارع الرشيد” بمدينة غزة، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وكتب غريفيث على منصة “اكس” “أنا غاضب من التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص خلال عملية تسليم مساعدات إنسانية في غرب مدينة غزة اليوم”.
مصر
مصر أدانت بدورها الاستهداف الإسرائيلي المذكور، واعتبرته “جريمة مشينة وانتهاكا صارخا”.
كما طالبت، عبر بيان لخارجيتها، “الأطراف الدولية الرئيسية، ومجلس الأمن، لاسيما الدول التي تعيق قدرة المجلس عن المطالبة بوقف إطلاق النار، بتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن وقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.