أمد/
برلين: مع استمرار حلفاء الناتو في رفض إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، يستعد حوالي 5000 جندي ألماني للانتقال إلى ليتوانيا في عام 2027، في قرار تاريخي يمثل أول انتشار دائم للقوات الألمانية منذ الحرب العالمية الثانية.
وزار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس القوات المقرر إرسالها إلى ليتوانيا ، قائلا "لدينا خبرة في عمليات الانتشار في الخارج، وكذلك من خلال "المجموعة القتالية"، لكن الظروف هنا مختلفة، لأننا نتحدث عن عدة سنوات، وفي كثير من الحالات، عمليات انتشار القوات ستكون برفقة عائلات".
ستنشر ألمانيا كتيبتين قتاليتين لدعم ليتوانيا بعد الحرب الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022.
وتعد حماية حدود ليتوانيا مسألة تثير قلقا متزايدا في أوروبا وسط مخاوف متزايدة بشأن هجوم محتمل من موسكو، التي يشترك جيب كالينينجراد التابع لها في الحدود مع ليتوانيا.
وقال أحد الجنود الألمان الذين سيتم إرسالهم إلى البلاد إنه تطوع بالفعل للانتقال إلى ليتوانيا رغم أن عائلته لن تذهب معه.
وقال ألكسندر، أحد الجنود: "هناك رفاق يريدون الذهاب (إلى ليتوانيا) وآخرون لا يريدون ذلك. شخصيا، لم أفكر في ذلك. في النهاية، أنا أخدم بلدي، ومن خلال ذلك، أخدم أوروبا أيضًا". .
وسيتم النشر الدائم للقوات الألمانية على بعد 100 كيلومتر فقط من الحدود مع روسيا.
ويأمل حلف الناتو أن يؤدي تمركز القوات إلى حماية ليتوانيا لأنه يخشى أن تهاجم روسيا "ممر سووالكي" وهو شريط من الأرض يبلغ طوله نحو 70 كيلومترا يربط بيلاروسيا بكالينينجراد إذا تصاعد الصراع.
ومع ذلك، أعرب بعض الخبراء عن قلقهم بشأن تكلفة النقل والصيانة، والتي تقدر تكلفتها بحوالي 30 مليون يورو شهريًا.
وقال وزير الدفاع الألماني إن حوالي 50% من القوات المتمركزة في بافاريا أبدت اهتمامها بالانتقال إلى ليتوانيا، وتخطط المملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة أيضًا لإرسال قوات إلى هناك أيضا.
