أمد/
واشنطن: أعلن الرئيس بايدن يوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستبدأ في إسقاط المساعدات الإنسانية جواً على غزة في الأيام المقبلة.
تسلط هذه الخطوة الضوء على المخاوف المتزايدة داخل إدارة بايدن بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة وصعوبات إيصال المساعدات إلى القطاع، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن “المجاعة تكاد تكون حتمية” إذا لم يتغير شيء.
وشدد بايدن يوم الجمعة على أن التدفق الحالي للمساعدات ليس كافيا.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه بايدن ضغوطا متزايدة في الخارج والداخل لبذل المزيد من الجهد لكبح جماح إسرائيل، بما في ذلك من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار، والحصول على المزيد من المساعدات في غزة.
بدأ البيت الأبيض مؤخرًا فقط في مناقشة خيار الإنزال الجوي الأمريكي، كما أفاد موقع Axios لأول مرة الأسبوع الماضي.
بسبب القيود الإسرائيلية والوضع الأمني في القطاع والقتال، انخفضت كمية المساعدات التي تدخل غزة بشكل كبير، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.
وانسحبت الشرطة المدنية التابعة لحماس، والتي كانت ترافق شاحنات المساعدات، من عملها في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن استهدفتها إسرائيل، مما خلق فراغا أمنيا فتح الباب أمام العصابات المسلحة والفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات لمهاجمة ونهب شاحنات المساعدات.
وفي الوقت نفسه، أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال في بعض المناطق عمال الإغاثة، مما يجعل من الصعب على المجموعات الإنسانية مواصلة عملياتها.
وقد أدت هذه الحقائق، إلى جانب القيود التي فرضتها إسرائيل، إلى اختناق شاحنات المساعدات عند معبر رفح بين مصر وغزة والمعبر بين إسرائيل وقطاع غزة.
ويؤدي نقص المساعدات إلى عواقب وخيمة على المدنيين الفلسطينيين. قال مسؤول بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما لا يقل عن 10 أطفال ماتوا جوعا.
الصورة الكبيرة: يأتي إعلان بايدن بعد يوم من مقتل أكثر من 100 فلسطيني في حادث وقع حول قافلة مساعدات في شمال غزة. وألقى الفلسطينيون باللوم على القوات الإسرائيلية التي أطلقت النار على حشد من المدنيين، بينما قالت إسرائيل إن معظمهم لقوا حتفهم بسبب دهسهم أو دهسهم أثناء اقتحام الفلسطينيين للقافلة.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الحادث “يسلط الضوء على أهمية توسيع واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار”.
اعترف المسؤولون الأمريكيون بأن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات لها تأثير محدود لأن الطائرة العسكرية الأمريكية لا يمكنها سوى إسقاط ما يعادل كمية المساعدات التي يمكن أن تحملها شاحنة أو اثنتين من المساعدات.
وأجرى الأردن عدة جولات من عمليات إسقاط المساعدات جوا في غزة. وتمت آخر عمليات التنقيب فيها بالتعاون مع مصر وفرنسا.