أمد/
غزة: استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية غرب مدينة غزة، وهي المرة الثانية خلال 48 ساعة.
وأفاد شهود عيان باستشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على مجموعة مواطنين كانوا ينتظرون دخول مساعدات قرب دوار النابلسي شمال غرب غزة.
وكانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة على الطريق الساحلي “هارون الرشيد” غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، يوم الخميس التاسع والعشرين من شباط الماضي، باتجاه آلاف المواطنين قرب دوار النابلسي كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 117 مواطنا وإصابة المئات.
وأثارت المجزرة ردود فعل دولية غاضبة.
ويعيش قطاع عزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل برا وبحرا وجوا، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة، تصل إلى حد المجاعة.
وتواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، والتي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.3 مليون فلسطيني.
وحذّر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي من أن ما يزيد عن نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة “على بعد خطوة واحدة من المجاعة”.
فيما حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أنّ النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يؤديان إلى “انفجار” في وفيات الأطفال في غزة.
ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 شباط/ فبراير.
وارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 30320 شهيدا، و71533 مصابا، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.