أمد/
انطاليا: شارك وزير الخارجية د. رياض المالكي، في جلسة نقاش تحت عنوان "أساسيات السلام الدائم في الشرق الأوسط"، وتأتي هذه الجلسة ضمن نطاق أعمال منتدى انطاليا الدبلوماسي الثالث في جمهورية تركي، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون السياسية، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي.
في مداخلته، أكّد المالكي أنّه لا يمكن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط دون تحقيق السلام للفلسطينيين المبني على تطبيق العدالة والمساواة، والسماح للفلسطينيين بممارسة حقوقهم المشروعة في القوانين الدولية من حق تقرير المصير، والتمتّع بالحرية والعيش بكرامة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مُوضحاً المالكي أنّ اسرائيل لا تعرف سوى لغة الحرب والعنف، لكنّ الحرب والاحتلال للأراضي الفلسطينية لمدة 75 عاماً لم يؤديا إلى السلام، بل إن المسار السياسي هو الذي سيؤدي إلى إحلال السلام.
قائلاً المالكي أنّ اسرائيل تُسارع في إبرام اتفاقيات السلام مع دول الجوار، ولكن السلام الحقيقي يجب أن يبدأ مع الفلسطينيين قبل أي جهة/دولة أخرى.
من جانبٍ آخر، وضع الوزير المالكي الحضور في صورة الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، والدمار الذي الحقته قوات الاحتلال الاسرائيلي في القطاع، وعزمهم على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني وحصر مليون ونصف فلسطيني في رفح، والعمل على سياسية التجويع والتعطيش والحرمان من الدواء للمواطنين الأبرياء. واستهلّ المالكي حديثه بأنّ فرض العقوبات من المجتمع الدولي على اسرائيل، سيشكّل عائقاً أمام ارتكاب اسرائيل المزيد من الفظائع والجرائم بحق الإنسانية في فلسطين. حيث أنّ غياب المُحاسبة والمساءلة، وازدواجية معايير المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية، يُشكّلان دافعاً لاسرائيل لارتكاب المزيد من الجرائم والبشاعات.
وتطرّق المالكي في مُداخلته إلى الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بقيادة نتنياهو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، من مصادرة وضم الأراضي الفلسطينية، والشروع في بناء المزيد من المستوطنات غير الشرعية. ناهيك عن الاجتياحات اليوميّة للمخيّمات الفلسطينية والعزم على تدمير بنيتها التحتية بهدف تهجير سكّانها والقضاء على ذاكرة النكبة الفلسطينية عام 1948 والمخيّمات التي تشكّل رمز لوجود اللاجئ الفلسطيني وحقه في العودة إلى أرضه.