أمد/
رام الله : قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" أن ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي من جريمة إعدام بدم بارد للطفلين(محمد مراد الديك، 16 عاماً) من قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله و(محمد خالد زيد ، 13عاماً)، من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله ، يشكل دليلاً واضحاً على مدى الإمعان في الإجرام والانتقام الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في استهداف الأطفال الذين لا يشكلون أي خطر على جنوده المدججين بالسلاح والمحصنين داخل المركبات العسكرية.
كما وشدد مركز "شمس" على أن جرائم الاحتلال اليومية والمستمرة بحق الأطفال الفلسطينيين ما كانت لتحصل لولا سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنود جيش الاحتلال وجنرالاته، ولولا الغطاء السياسي الذي تمنحه الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية للاحتلال في المؤسسات الدولية وخاصة في منظمة الأمم المتحدة ، مما يكشف عن سياسية المعايير المزدوجة التي تتعامل بها بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية مع منظومة حقوق الإنسان، إذ أن تلك الدول لطالما تغنت بأنها تمثل قيم الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم وتعمل على نشر وتعزيز تلك المبادئ والقيم الإنسانية.
كما وأكد مركز "شمس" على أن جرائم إعدام الأطفال تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما لاتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة في 12/8/1949م والتي تحمي الأطفال في ظل الحروب والنزاعات المسلحة كونهم من المدنيين وكونهم لا يشاركون في الأعمال الحربية، وانتهاك للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل المؤرخة في 20/11/ 1989م، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان المؤرخ في 10/12/1948م.
ودعا مركز "شمس" إلى ضرورة العمل بكافة السبل والوسائل والآليات من أجل توفير الحماية للأطفال الفلسطينيين في مواجهة عمليات القتل والإجرام المنظمة التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحقهم وتحييد الأطفال عن أماكن الصراع وتوفير الحماية والأمان والاستقرار لهم بعيداً عن العنف والمعاناة التي يمعن جيش الاحتلال بممارستها بحقهم كل يوم.
وفي نهاية بيانه الصحفي طالب مركز "شمس" الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل الخاص المعني بالأطفال في النزاع المسلح، والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنظمة اليونيسيف ، والمؤسسات الحقوقية الدولية التي تعنى بحقوق الأطفال، بضرورة التحرك والضغط على "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال وإجبارها على وقف جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين، ودعوة تلك الجهات إلى زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة والاضطلاع عن كثب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي .