أمد/
تل أبيب: نشرت هيئة البث العبرية تسجيلا صوتيا لأسيرين إسرائيليين قال الجيش إنه قتلهما عن طريق الخطأ في قطاع غزة بعدما قضيا 65 يوما محتجزَين.
وأظهر التسجيل صوت الأسيرين (آلون، يوتام) وهما يستنجدان بالجيش من داخل أحد البيوت ويطالبانه بعدم إطلاق النار.
وكان الأسيران يصرخان خلال إطلاق النار من جانب الجنود الإسرائيليين: “تحت الدرج.. أنقذونا.. لا تطلقوا النار.. لا يوجد أحد هنا.. نحن أسرى إسرائيليين.. أنقذونا”.
و”حصل الجيش الإسرائيلي على التسجيل عن طريق كاميرا معلقة على كلب بوليسي أُرسل إلى مكان وجود الأسرى الإسرائيليين الثلاثة”، لكن المقاتلين الفلسطينيين قتلوه، بحسب الهيئة.
.وأشار تحقيق للجيش الإسرائيلي أن الأسرى الثلاثة اختبؤا في إحدى البنايات السكنية في حي الشجاعية لعدة أيام، وأنه رغم رفعهم راية بيضاء وصراخهم باللغة العبرية، أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليهم.
ويؤكد التحقيق أنه عند فتح النار على الأسرى، عاد أحد الأسرى إلى المبنى الذي خرج منه دون أن يصاب، ولكن القوات الإسرائيلية أطلقت عليه النار مرة أخرى بعد أن هاجمت المبنى الذي لجأ إليه الأسير.
وأشار التحقيق إلى وجود قناص في مبنى مجاور رصد الأسرى الثلاثة الذين لم يكونوا مسلحين.
وتعليقا على التسجيل قال والد الأسير الإسرائيلي ألون شمريز: صرخنا مع ألون في تلك اللحظات أنا وأولادي وبكينا ومن المؤسف أن الجيش قتلهم.
وأضاف:” تم استدعاء ابني للخدمة بعد 7 أكتوبر وبعد أسبوع فقط أدركوا أنه اختطف.
من جهته قال يوناتان شمريز شقيق الأسير القتيل ألون: “استمعت للتسجيل وانهمرت الدموع وتجمد الدم لبضع دقائق، لا ينبغي لأحد الاستماع للتسجيل لكن الجيش يسرب المعلومات ويسبب لنا إرهابا نفسيا
وأضاف: “شاهدنا وثائق التحقيق في قتل الأسرى على مرأى من ضباط متغطرسين،.. لحظة عرض التسجيل غادرت والدتي لأنها علمت أنها لن تكون قادرة على التحمل.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي قتله “بالخطأ”، 3 أسرى محتجزين في قطاع غزة، لأن جنوده اعتقدوا بأنهم يشكلون “تهديدا” لهم.
والمحتجزون هم: يوتام هاييم (28 عاما)، وألون شامريز (26 عاما)، وسامر طلالقة (22 عاما).
والجمعة، أعلنت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مقتل 7 أسرى إسرائيليين لديها في قصف لجيشهم، بعد أسابيع من فقدان الاتصال بهم، ليرتفع إجمالي المحتجزين في قطاع غزة الذين قتلوا بنيران جيشهم إلى 70.
وقبل الإعلان عن مقتل الأسرى الإسرائيليين السبعة، كانت تل أبيب تقدّر وجود 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.