أمد/
القاهرة: قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، إن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس لم تصل بعد إلى نقطة يمكن من خلالها أن نتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيرته الهولندية هانكي بروبنز سلوت، أن "هناك اتصالات مكثفة مع الجانبين، دون الخوض في تفاصيل ما يجري بهدف وقف إطلاق النار".
ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن القاهرة تسعى مع قطر من خلال مفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس للوصول لوقف إطلاق نار "جزئي" ينتقل إلى وقف كامل لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
ورداً على سؤال مراسل "الشرق"، أكد شكري ضرورة التركيز على دخول المساعدات إلى قطاع غزة من معبر رفح، مشيراً إلى أن قوافل المساعدات الإنسانية تمتد من العريش وحتى رفح، بانتظار دخولها إلى القطاع.
وأوضح أن "هناك أطفالاً يموتون من الجوع، وأن الوضع في غزة لا يحتمل أي تأجيل"، مشدداً على أن "الاستمرار في الوضع الراهن في غزة يؤدي لاتساع رقعة الصراع بما يتبعه من مخاطر".
ودعا وزير الخارجية المصري، إلى إسناد مهمة التحقق من المساعدات لغزة إلى أجهزة الأمم المتحدة، مؤكداً أن القواعد المفروضة للتحقق من المساعدات المتوجهة لغزة قد تكون متعمدة للحد منها ومواصلة حصار القطاع.
وأكد أن قرار مجلس الأمن يفرض أن يكون هناك ولاية للأمم المتحدة في رفح الفلسطينية للتحقق من المساعدات بعيداً عن محاولات السيطرة والتعطيل.
وأضاف: "هناك معبر يعمل ولكن ليس بالكفاءة المطلوبة نظراً للقواعد المفروضة من حيث التحقق من المساعدات"، معتبرا أن "الإجراءات المطولة قد تكون عن عمد للحد من المساعدات لاستمرار حالة الحصار القائمة على القطاع".
وتابع شكري: "لدينا ثقة في أجهزة الأمم المتحدة وأنها منزهة عن أي عمل لا يتسق مع حياديتها"، مؤكداً ضرورة "التعامل بجدية ومصداقية أعلى لمواجهة التحدي بما يتفق مع القواعد الإنسانية والاهتمام بالأرواح".
وأوضح الوزير المصري أنه بحث مع المنسقة الأممية للمساعدات الإنسانية سيجريد كاخ خطة زيادة المساعدات لقطاع غزة في ظل الوضع الراهن.