أمد/
القاهرة – أمل رأفت: في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال حربها المسعورة في قطاع غزة يواصل الجيش منع دخول المساعدات الإنسانية اللازمة لإعالة المواطنين.
ف شمال قطاع غزة أصبح يعاني من مجاعة حقيقة بعد منع وصول المساعدات لأكثر من 3 أشهر وارتفاع حالات الوفيات بين صفوف المواطنين والمرضى بشكل ملحوظ نظرا لسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
مؤسسات دولية وأممية أكدت أن غزة على وشك الانفجار والمجاعة بسبب ما تعيشه من حرب عدوانية وقتل ودمار ومنع لدخول ووصول المساعدات لأكثر من منطقة داخل القطاع.
إنزال جوي
مؤخرا بدأت بعض الدول العربية كالأردن والإمارات ومصر في تنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات على بعض مناطق في قطاع غزة، لتلحق بهم الولايات المتحدة وتنفذ أولى عمليات الاسقاط بمشاركة أردنية منذ أيام.
المساعدات المسقطة جوا لم تجدي نفعا كثيرا فإضافة لتكلفتها الباهظة فهي لم تصل للمواطنين فمنها ما أسقطت في البحر ومنها ما جرتها الرياح حتى وصلت إلى ما بعد غزة لتسقط في البلدات الإسرائيلية القريبة من القطاع ومنها ما سقط فارغا. وفقا لشهادات حية لأهالي مواطني غزة.
الإعلام العبري كشف يوم الأربعاء أنه سيتم تنفيذ مرحلة جديدة من دخول المساعدات إلى قطاع غزة ولكن هذه المرة ستكون بحراً حيث سيتم تمويل المشروع التجريبي وقيادته من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، التي سترسل سفينة تحمل مساعدات واسعة النطاق إلى قبرص – حيث سيتم فحص المعدات من قبل ممثلين إسرائيليين.
وبعد ذلك ستصل السفينة إلى شواطئ غزة وتفرغ حمولتها من المساعدات وتغادر، مشيرا إلى أن منسق عمليات الحكومة في المناطق الجنوبية الجنرال راسان عليان، سافر إلى الإمارات مرتين لمناقشة خطوات تنفيذ المشروع.
“مساعدات إماراتية” إلى غزة عن طريق البحر
تل أبيب: قالت القناة 13 العبرية، أن إسرائيل ستسمح للمرة الأولى بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عن طريق البحر، ومن المتوقع أن يتم ذلك في الأيام القادمة.
وبحسب القناة العبرية، فإن المساعدات سيتم تمويلها وقيادتها من قبل الإمارات، حيث ستقوم بإرسال سفينة محملة بمساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى قبرص، وهناك سيتم فحص المساعدات من قبل ممثلين إسرائيليين ومن ثم نقلها وإفراغها على شاطئ غزة.
وتطلب الإمارات أن تكون التجربة الأولى من هذه المساعدات قبل حلول شهر رمضان وابتداء من الأسبوع المقبل، إذ من المقرر أن يصادق الكابينيت بتشكيلته الموسعة المصادقة على ذلك يوم الخميس المقبل؛ وفقا للقناة 13 العبرية.
الاتحاد الأوروبي
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأربعاء إنها ستسافر إلى قبرص في وقت لاحق من الأسبوع الجاري للعمل على فتح ممر إغاثة محتمل عبر الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط لدعم سكان غزة.
قريباً جداً
كما أضاف المتحدث في إفادة صحفية “تتركز الجهود على التأكد من قدرة الاتحاد على تقديم المساعدة للفلسطينيين، وفق ما نقلت رويترز.
كذلك أعرب عن أمله بأن يُفتح هذا الممر البحري قريبا جداً.
وكانت الولايات المتحدة الحليف الأول لإسرائيل، انضمت مؤخراً إلى مصر والأردن وفرنسا في تنفيذ عمليات إنزال جوي على القطاع لاسيما في المناطق الشمالية حيث بات شبح المجاعة يخيم على السكان.
إلا أن تلك العمليات الجوية مكلفة جداً كما أنها غير كافية، فضلا عن أن بعض المراقبين يرونها غير فعالة.
كما يعتبر بعض المسؤولين أنه من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها في منطقة مكتظة وشديدة الازدحام كغزة.
كذلك، يصف بعض العاملين في المجال الإنساني الإنزال الجوي بـ “فرصة للاستعراض، وطريقة رديئة لإيصال المساعدات”.
واشنطن: نعمل على إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تعمل على فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك على لسان مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، حيث أوضح أن بلاده تحاول اكتشاف طرق جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة، بما في ذلك البحر.
وأضاف “‘نحن ندرس الخيارات العسكرية والتجارية لنقل المساعدات عن طريق البحر”، لافتا إلى إمكانية استخدام قبرص كجزء من ممر بحري إلى غزة.
بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون”، رات رايدر، إن واشنطن تقوم بالتنسيق مع شركائها بمراجعة بعض الخيارات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك الممر البحري والخيارات التجارية المحتملة.
وأضاف أن بلاده لا تخطط لإرسال قوات إلى قطاع غزة لدعم مهام المساعدات الإنسانية.
وكانت قناة “أن بي سي” الأميركية قد نقلت عن مسؤول أميركي، الثلاثاء، أن إدارة جو بايدن تبحث خيارات أخرى لنقل المزيد من الغذاء والمساعدات إلى غزة، بما في ذلك احتمال بناء رصيف عائم أو جسر مؤقت قبالة ساحل القطاع لتمكين السفن من توصيل الإمدادات الإنسانية.
وحسب القناة، فإن من المرجح أن تتطلب مثل هذه الخطوة قيام دول أخرى أو وكالات دولية بتأمين المنطقة ونقل المساعدات إلى الشاطئ، حيث استبعدت الإدارة أي وجود للقوات الأميركية في غزة.
وفي إشارة إلى “ممر مساعدة بحرية” محتمل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين، حسب القناة: “إننا نجري مناقشات مع عدد من الشركاء حول هذه المبادرة، وبينما لا تزال في مرحلة التطوير، فإننا متفائلون بشأن قدرتها على استكمال جهودنا الجوية والبرية”.
يأتي ذلك في وقت تتزايد ضغوط إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على الحكومة الإسرائيلية من أجل إدخال وزيادة المساعدات إلى قطاع غزة.
وفي السياق، قال بايدن في وقت سابق، إن “وقف إطلاق النار ضروري لإدخال المزيد من المساعدات إلى غزة”، مضيفا أنه “يجب علينا إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة”.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قال، الثلاثاء، إن المحاولة التي قام بها لاستئناف تسليم المساعدات إلى شمال غزة الذي صار على شفا المجاعة “فشلت إلى حد كبير”.
وأوقف البرنامج تسليم المساعدات مؤقتاً في 20 فبراير/ شباط بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة وبعد تعرض قوافله لهجمات من حشود جائعة.
وقال البرنامج، ومقره روما، في بيان، إنه أرسل قافلة مساعدات غذائية من 14 شاحنة إلى شمال غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أعادها بعد انتظار دام ثلاث ساعات عند نقطة تفتيش وادي غزة.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه تم تغيير مسار الشاحنات ثم أوقفها لاحقاً حشد كبير استولى على نحو 200 طن.
إلى ذلك، من المقرر أن تتواصل الأربعاء المفاوضات التي تواجهها “مصاعب” بين مصر والولايات المتحدة وقطر شاركت بها حماس وغابت عنها إسرائيل، وذلك من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.
ويسعى الوسطاء إلى التوصل لهدنة لمدة 6 أسابيع في غزة قبل رمضان، بما يتيح الإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.