أمد/ رام الله/ تل أبيب: نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة، تحقيقاته في “مجزرة شارع الرشيد”، التي استشهد فيها أكثر من 118 فلسطيني في غزة.
وكشف في التحقيق الذي تم تقديمه هذا الأسبوع إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن “قوات الجيش لم تطلق النار على القافلة الإنسانية نفسها، بل على المشتبه بهم الذين اقتربوا من المنطقة المجاورة للقوات ومن شكلوا خطرا عليها”.
واشار التحقيق أنه “أثناء توجه الشاحنات نحو مراكز التوزيع، نشأ حولها تجمع عنيف ضم نحو 12 ألفا من سكان غزة، وقاموا بنهب المعدات التي كان يتم نقلها. ولوحظت حوادث نهب ألحقت أضرارا جسيمة بالمدنيين في المناطق المزدحمة”.
بالإضافة إلى ذلك، أشار التحقيق إلى أنه “خلال التجمع، اقترب عشرات من سكان غزة على بعد أمتار قليلة من قوات الجيش، مما شكل تهديدا حقيقيا للقوة. وفي هذه المرحلة، أطلقت القوات النار بدقة لصد المشتبه بهم. ومع استمرارهم في الهجوم، وعندما اقتربت القوات أطلقت النار لإزالة التهديد”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة الأسبوع الفائت بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 118 أشخاص وإصابة المئات.
الخارجية الفلسطينية
وعبرت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم الجمعة، عن رفضها لتحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المزعومة بشأن مجزرة شارع الرشيد في قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 115 مواطنا، وجرح 800، خلال انتظارهم شاحنات المساعدات الإنسانية.
وقالت الخارجية في بيان صدر عنها ووصل “أمد للإعلام” نسخةً منه، إن هذه التحقيقات شكلية، والهدف منها تبرئة جيش الاحتلال، وطمس الأدلة وهو ما اعتدنا عليها سابقا، مؤكدة أن المتهم لا يجوز أن يحقق مع نفسه، خاصة وأنه كانت هناك مطالبات من عدة دول بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
وأضافت، أن جيش الاحتلال يتعمد الكذب، ويغطي على جنوده لحمايتهم من المساءلة والملاحقة القانونية، مشيرة إلى أنها لن تقبل أبدا هذه النتائج المفبركة التي تم صياغتها في أروقة جيش الاحتلال.
وطالبت بمحاكمة القتلة، ومن أعطاهم التعليمات بفتح إطلاق النار على المدنيين الجوعى، ومحاكمة من منع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية الى شمال قطاع غزة، ومن فرض التجويع سلاحا فتاكا لقتل الأبرياء من المواطنين.
وشددت الوزارة على أنها تنتظر ردود فعل الدول التي طالبت بلجان تحقيق مستقلة دولية في هذه المذبحة، والأصوات التي نادت بها، أم هي أعطت الفرصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لصياغة ما أراد من تقرير يغطي فيه على جرائمه