أمد/
رام الله: أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" صباح يوم الجمعة، عن قلقه العميق جراء ما تمر به المرأة الفلسطينية من ظروف صعبة وقاسية والتي ترسخت بشدة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في العاشر من أكتوبر الماضي.
وفي بيان صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أعرب "مدى" عن قلقه جراء ارتفاع وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيات الفلسطينيات اللواتي يشكلن نواة رئيسية في كشف الحقيقة من خلال تغطية الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في كل المناطق.
واستذكر بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الصحفيات الفلسطينيات اللواتي قتلن على أيدي قوات وسلطات الاحتلال منذ العام 2000 حتى اليوم والبالغ عددهن 17 صحفية، 14 منهن استشهدن خلال الحرب الحالية على القطاع والتي لازالت مستمرة حتى اليوم ضد القطاع.
وإلى جانب الصحفيات الشهيدات، فقد وثق المركزن خلال العام الماضي اعتداءات ضد 68 صحفية، ارتكبت معظمها قوات الاحتلال، وتضمنت انتهاكات جسدية واعتقالات وغيرها من أنواع الاعتداءات الأخرى التي طالت الصحفيات أثناء تغطيتهن الميدانية للأحداث المختلفة عدا عن الانتهاكات التي مورست ضد بعض الصحفيات من خلال حجب نشر محتوى سياسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد، أن مركز "مدى" الذي دأب على فضح الانتهاكات ضد الصحفيات، ورفع قدراتهن القانونية، وحقوقهن الرقمية، والدفاع عنهن في المحاكم وتقديم الاستشارات القانونية المجانية لهن من خلال الوحدة القانونية في المركز، فإنه يؤكد أنه سيواصل الدفاع عنهن، ويطالب بوقف الانتهاكات ضدهن ومحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، كما يطالب بوقف سياسة الاعتقالات الممنهجة ضدهن وآخرها اعتقال الصحفية بشرى الطويل (30 عاما) يوم أمس الخميس من منزل صديقتها، والاعتداء عليها بالضرب المبرح، علما بأنها قد اعتقلت عدة مرات وأمضت سنوات في الاعتقال.
وتقدم، بالتهاني للمرأة عامة وللصحفيات خاصة في اليوم العالمي للمرأة، فإنه يعتقد أن أفضل تكريم لهن هو وقف الانتهاكات المختلفة ضدهن، ووقف كافة أشكال التمييز ضدهن في أماكن العمل وتمكينهن من إشغال مواقع قيادية في وسائل الإعلام.