أمد/
تل أبيب: سُمع الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يقول في محادثة في الممر مع أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بعد خطاب “حالة الأمة” الليلة الماضية إنه أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنهم سيجريون محادثة “انحيازية” حول الحرب في غزة. بحسب مقطع فيديو للمحادثة.
ووفا لما نقله موقع واللا العبري استخدم بايدن مصطلح “تعالوا إلى لقاء يسوع” – وهو ما يعني إجراء محادثة مباشرة وصعبة حول خلاف بين شخصين.
كانت كلمات الرئيس دليلاً آخر على إحباطه المتزايد من سياسات نتنياهو فيما يتعلق بالحرب في غزة وكذلك في اليوم التالي للحرب.
واقترب السيناتور الديمقراطي من أصل يهودي مايكل بينيت الذي يمثل ولاية كولورادو من بايدن بعد الخطاب وأخبره عن زيارته الأخيرة لإسرائيل والأردن.
وقال بينيت لبايدن: “عليك أن تستمر في الضغط عليهم بشأن المساعدات الإنسانية”.
أجاب بايدن: “لقد أخبرته – بيبي – ولا تكرر ما أقوله لك الآن – أنت وأنا سنعقد اجتماعاً حيث سنأتي إلى اجتماع يسوع”.
أدرك الرئيس الذي كان يقف مع السيناتور بينيت ووزير الخارجية توني بلينكن ووزير النقل بيت بوتيج في وقت ما أنه تم تسجيله وقال: “أنا هنا بميكروفون مفتوح. جيد. هذا جيد”.
وأشار خطاب “حالة الأمة” الذي ألقاه بايدن إلى تغيير كبير في الاتجاه في نهج الرئيس الأمريكي تجاه الحرب في غزة ونفاد صبر البيت الأبيض تجاه الحكومة الإسرائيلية.
لقد تحدث الرئيس بضبط النفس والأدب، لكن كلماته عكست الرسائل القاسية التي سمعها الوزير بيني غانتس في الغرف المغلقة في البيت الأبيض قبل أيام قليلة.
وتحدث بايدن في كلمته لأول مرة عن 30 ألف فلسطيني قتلوا خلال الحرب، وادعى أن معظمهم لم يكونوا أعضاء في حماس. وهذا اعتماداً على البيانات التي نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزة.
احتلت الأزمة الإنسانية في القطاع جزءاً أساسياً من خطاب الرئيس الأميركي. ولم يذكر بايدن في كلمته رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكنه خاطب “القيادة الإسرائيلية” ودعاها إلى أخذ الأزمة في القطاع على محمل الجد.
وقال الرئيس “إن المساعدات الإنسانية لا يمكن أن تكون اعتبارا ثانويا أو ورقة مساومة. فحماية أرواح المدنيين الأبرياء يجب أن تكون الأولوية”.
وادعى أحد كبار الإسرائيليين أن رئيس الوزراء نتنياهو ومستشاريه كانوا في الواقع راضين نسبياً عن خطاب بايدن وأكد أن إعلانه عن بناء رصيف مؤقت قبالة سواحل غزة تم تنسيقه مع إسرائيل وقبلته.
وقال مسؤول إسرائيلي أثناء الإشارة إلى خطاب نائبة الرئيس يوم الأحد الماضي، والذي انتقدت خلاله إسرائيل بشدة، إن “خطاب بايدن كان أفضل بكثير من خطاب كمالا”.