أمد/
رام الله: شددت سلطات الاحتلال من اجراءاتها العسكرية، ونشرت بموجبها 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت، مساء الأحد، دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة التراويح واحتجزت المواطنين على أبواب المسجد الأقصى وأعاقت وصولهم إليه، حيث فرضت قيودا على دخول الشبان للأقصى لأداء التراويح، وسمح بدخول النساء من سن 40.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ خمسة أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.
وأفاد الإعلام العبري أن أجهزة الأمن الإسرائيلية دخلت في حالة من التأهب القصوى، استنفر بموجبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان، في ظل التحذيرات من “تدهور أمني قد تصعب السيطرة عليه”.
وعلى الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بشأن عدد المصلين الذين سيسمح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، تقرر زيادة كبيرة في عدد القوات الإسرائيلية المنشرة ميدانيا في الضفة الغربية المحتلة، وكذلك تعزيز القوات الشرطية للاحتلال المنتشرة في القدس.
وذكرت القناة 12 العبرية أنه مقارنة مع 12 كتيبة من الجيش الإسرائيلي تنتشر حاليا في قطاع غزة، نشر جيش الاحتلال نحو 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وقرر كذلك تعزيز “فرق الاستنفار” (الفرق المتأهبة) وهي ميليشيات مدنية تنضوي تحت قيادة الجبهة الداخلية.
كما نفذت شرطة الاحتلال في القدس، عمليات اعتقال استهدف نحو 20 مقدسيا بزعم الاشتباه بإقدامهم على “التحريض على الإرهاب”، بعد مشاركتهم مقاطع فيديو وثّقت جوانب من هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته كتائب القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.