أمد/
“لأن الكبار سكتوا سيترافع الصغار” بهذه العبارة بدأ إعلان شركة زين للاتصالات الخاصة برمضان 2024، يرافقها أصوات “مؤثرة” عُرفت خلال الحرب الصهيونية على غزة: “روح الروح”، “شعره كيرلي وأبيضاني وحلو”، “تعالي خديني”، تلك الأصوات التي لخّصت جزءًا من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال منذ 157 يومًا.
يجتمع في الفيديو مجموعة من الأطفال أمام مجلس الأمن، مُستنكرين تخاذل العالم وصمته عمّا يحدث في غزة، مُطالبين بوقف التصوير، والاستماع لمطالب “حنظلة” الذي يمثل نموذجًا نضاليًا في تاريخ الشعب الفلسطيني.
ويُطالب الأطفال مجلس الأمن بالمرافعة ضد “إسرائيل”، واستخدام حق الفيتو للحديث عن معاناة الشعب الفلسطيني، وسط استنكارهم وغضبهم من تخاذل قوانين مجلس الأمن بحق الشعب الفلسطيني.
يتابع الأطفال نشيدهم الجماعي بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيُولد من جديد، ” سنرد على الإبادة بالولادة”.
ويتقدّم الأطفال نحو أعضاء محلس الأمن وهم يقولون: “من بطن الأنقاض ولادة، من تحت الخيم ولادة”، في إشارة واضحة إلى أن قطاع غزة لن يُكسر ولن ينتهي بمجازر الإبادة التي يرتكبها الاحتلال، لإنهاء الوجود الفلسطيني.
استخدم الإعلان رموز متعددة لا يعرفها سوى الضحايا في قطاع غزة، مثل كيس “الطحين” المُلطخ بالدماء، في إشارة على مجزرة “الطحين” التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات التي كانت تنتظر وصول شاحنات “الطحين” عند مفترق النابلسي، للحصول على ما يسد رمق أطفالهم، إلّا أن الاحتلال أطلق نيرانه نحوهم، ما أدّى إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد وإصابة 900 آخرين.
تُختم الأغنية بظهور مجموعة من الشبان يؤدون رقصة “الدبكة الشعبية التراثية”، مع استخدام كلمات تؤكد على عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، ونيلهم لحريتهم، بصبرهم وعزيمتهم، ومواصلة نضالهم.