أمد/
غزة: بدأت آليات ثقيلة بالعمل على تمهيد رصيف بحري في منطقة خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية جنوب غربي مدينة غزة، بهدف استقبال سفن تحمل مساعدات للقطاع الذي يشهد حربا إسرائيلية شرسة للشهر السادس على التوالي.
وأفاد شهود عيان بأن آليات ثقيلة تعمل بالقرب من منطقة “البيدر” التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية المتوغلة للقطاع، على ساحل جنوب غربي مدينة غزة، وعربات كبيرة تقوم بنقل كتل أسمنتية وتمهيد طرق هناك.
وذكر الشهود أن عشرات المعدات والآليات الثقيلة الفلسطينية وعمال فلسطينيين بدأوا بالعمل هناك. وتقوم جرافات بفتح الطرق من الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي على ساحل المدينة.
غير أن هيئة البث العبرية، قالت إن منظمات إغاثة دولية بدأت في الأيام الأخيرة ببناء رصيف بحري على أحد الشواطئ شمال قطاع غزة بموافقة إسرائيلية.
وأضافت أن هذا الرصيف سيسمح لسفن المساعدات الإنسانية بالرسو.
وتابعت: “سيتم تقويم الشاطئ باستخدام الأدوات الهندسية وبعد ذلك سيتم بناء رصيف”.
ولم تدل بتفاصيل عن جنسيات هذه المنظمات التي تقوم ببناء الرصيف.
–
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستبني ميناء ساحليا مؤقتا في قطاع غزة يمكن من خلاله إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مؤسسة خيرية دولية، انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار المشدد للشهر السادس.
وذكرت مؤسسة “وورلد سينترل كيتشن” الخيرية في منشور على منصة إكس، أن السفينة أبحرت الثلاثاء، وتحمل نحو 200 طن من الطعام، كالأرز والدقيق والبقوليات والخضراوات المعلبة والبروتينات.
وأضافت أن فريق الإغاثة التابع لها “يعمل بالتعاون مع هيئة الإمارات العربية المتحدة للتنمية ووزارة الخارجية في قبرص (الرومية)، على إرسال أكبر عدد ممكن من قوارب المساعدات”.
من جانبه، قال مالك المؤسسة خوسيه أندريس في منشور على إكس، الثلاثاء، إنه بينما انطلقت السفينة في إطار الرحلة الأولى للقطاع الفلسطيني “يجري إنشاء رصيف المراكب الصغيرة على قدم وساق” في غزة.
–
ولا يعرف على الفور متى تصل السفينة إلا أنها قد تستغرق نحو يومين للوصول لغزة.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية.
وفي محاولة لتدارك الأزمة، تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.