أمد/
رام الله: استقبل وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي يوم الأربعاء، مبعوث وزارة خارجية جمهورية الصين الشعبية السفير وانغ كيجيان والوفد المرافق له اليوم الأربعاء في مقر الوزارة.
وثمن المالكي بحسب بيان صدر عن الخارجية الفلسطينية ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، موقف الصين الدائم والثابت في دعم دولة فلسطين، وسعيها المستمر في كافة المحافل الدولية إلى دعم إقامة الدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وخاصة المرافعة الشفهية التي قدمتها الصين مؤخراً في محكمة العدل الدولية، وشدد المالكي على أهمية التصريحات الصادرة من الجانب الصيني في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. كما ثمن المالكي تقديم الصين للمساعدات والدعم للشعب الفلسطيني والدعم المالي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) خاصة في ظل الحملة التي تقودها إسرائيل للتخلص من الاونروا، والتي لم تبدأ منذ 7 أكتوبر وإنما على مدار سنوات طويلة سابقة.
وتعتبر، إسرائيل أنّ الأونروا تساهم في استمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال السماح بنقل هوية اللاجئين عبر الأجيال، وأنه بإنهاء أعمال الاونروا سينتهي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأطلع المالكي، كيجيان على الأوضاع الكارثية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل لليوم 159 على التوالي، وما نتج عنه من قتل وتدمير ونزوح قسري وتجويع وحرمان من الادوية وانتشار الأوبئة وتدمير للبنى التحتية، مضيفاً أنّ الفلسطيني لا يموت بفعل القصف والأسلحة فقط بل بفعل أسلحة استحدثتها إسرائيل وهي الجوع والعطش وانتشار الأوبئة. وشدد د. المالكي على أنّ وقف إطلاق النار بشكل مُستدام خاصة في ظل حلول شهر رمضان المبارك وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن تُشكّل الأولوية القصوى.
وأشار، أن هذا العنف والارهاب الممنهج من قبل سلطات الاحتلال لا يقل خطورة في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، التي تشهد تصاعدا في جرائم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه بدعم وحماية من قوات الاحتلال وتحريض من وزراء في الحكومة الإسرائيلية، من اقتحامات دموية يومية ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وقتل المدنيين الفلسطينيين، وتدمير كبير للبنى التحتية، واقتطاع أموال المقاصة الفلسطينية، وكذلك منع المواطنين من أداء طقوسهم الدينية من خلال فرض تقييدات وشروط على دخول المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها وتغيير الوضع القائم على الأرض. وأضاف د. المالكي أن نتنياهو يتعمد إطالة أمد الحرب على قطاع غزة لتحقيق مصالح سياسية وإطالة أمد بقائه في الحكم على حساب الدم الفلسطيني، وطالب الوزير المالكي بفرض عقوبات دولية رادعة على عناصر وميليشيات المستوطنين وإدراجهم على لوائح الإرهاب الدولية.
من جانبه نقل "كيجان تحيات" وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية السيد وانغ ويي لمعالي الوزير المالكي، وأكد السيد كيجيان على موقف بلاده الدائم والثابت في دعم العدالة والسلام والقانون الدولي، ودعم مبدأ حل الدولتين، وعبر السيد كيجيان عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان سلامة المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفض التهجير القسري، مشيراً إلى أنّ الصين تدعم العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن، تنطلق منه عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
حضر الاجتماع مساعد وزير الخارجية للتعاون الدولي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" السفير عماد الزهيري، سكرتير ثالث نجلاء أبو شلبك من وحدة الاعلام، سكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير، ومن قطاع العلاقات الثنائية لآسيا وافريقيا وأستراليا والباسفيك ملحق دبلوماسي شهد ابو غربية، ومن الجانب الصيني سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين السيد تسنغ جيشن.