أمد/ واشنطن: أصدرت الولايات المتحدة الأميركية وقبرص والإمارات وبريطانيا وقطر والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا يوم الأربعاء، أكدت فيه أنه لا بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل لغزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع.
وأضاف البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية بشأن المشاورات الوزارية لدفع إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة أن فتح ميناء أسدود أمام المساعدات الإنسانية سيكون موضع ترحيب ومكملا مهما للممر البحري الذي يجري العمل لإنشائه.
وتابع أن مسؤولين كبارا سيبحثون إمكانية إنشاء صندوق مشترك لدعم الممر البحري لإيصال المساعدات لغزة وتنسيق المساهمات العينية والمالية لاستمراره.
وقال: “الوزراء أكدوا أن الممر البحري يمكن وينبغي أن يكون جزءا من جهود مستمرة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة عبر كل الطرق الممكنة بما في ذلك زيادة الطرق البرية ومواصلة عمليات الإنزال الجوي”.
وشدد البيان على ضرورة فتح إسرائيل معابر إضافية لإيصال مزيد من المساعدات لغزة بما في ذلك شمال القطاع.
بوريل..
وأمام مجلس الأمن الدولي، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن “تجويع السكان يستخدم سلاحا للحرب” في غزة، في إشارة إلى منع الجيش الإسرائيلي إدخال المواد الغذائية والإغاثية الضرورية للسكان.
وأضاف بوريل “هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالا بل من صنع الإنسان”، مطالبا بتسهيل إدخال المساعدات.
الميناء لن يكتمل قبل 90 يوما
ولمواجهة الأزمة، بدأت عدة دول عمليات إنزال جوية للمساعدات، وصفتها الأمم المتحدة بالمهمة والضرورية، لكنها لن تتمكن من استبدال الطرق والمعابر البرية لإدخال المساعدات.
ومع استمرار إغلاق المعابر، وتحكم الجيش الإسرائيلي بكميات المواد التي يتم إدخالها، أعلنت الولايات المتحدة عن تسيير خط بحري لنقل المساعدات للقطاع، يشمل إنشاء ميناء مؤقت قبالة سواحل غزة.
وبالفعل، أبحرت من ميناء لارنكا في قبرص صباح الثلاثاء أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة، في حين أعلنت قبرص أنها بصدد التجهيز لتحميل سفينة ثانية. وتوازيا، انطلقت من قاعدة في فرجينيا أربع سفن تابعة للجيش الأمريكي تحمل نحو 100 جندي المواد اللازمة للشروع في بناء الميناء المؤقت، في رحلة متوقع أن تستغرق 30 يوما، وعملية بناء الميناء ستستغرق 60 يوما، ما يعني أن الميناء لن يبدأ باستقبال المساعدات قبل 90 يوما.
وبدأت جرافات وآليات هندسية تابعة لشركات خاصة فلسطينية، وبالتنسيق مع منظمات دولية، بنقل كتل إسمنتية من ميناء الصيادين بخان يونس إلى شاطئ البيدر بمنطقة الشيخ عجلين في غزة، تمهيدا لبناء الميناء.
وحذرت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين من أن “الوقت ينفد” لتجنب المجاعة في شمال قطاع غزة، في وقت قالت فيه منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة سيغريد كاغ، ورئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع خورخي موريرا دا سيلفا، في بيان مشترك إنهما “يرحبان بفتح ممر بحري … لكن لتوصيل المساعدات على نطاق واسع، لا يوجد بديل فعلي للطرق البرية”.
وكررت الأمم المتحدة الثلاثاء التحذير من أن إرسال المساعدات بحرا أو إسقاطها جوا لا يمكن أن يحل مكان تسليمها برا.