أمد/
رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح يوم السبت، أنّ غالانت يستخف بالعالم ويوقع تعهدا بعدم استخدام الأسلحة الأمريكية في قتل المدنيين ويرتكب المزيد من المجازر.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنّه بناءً على طلب من الإدارة الأمريكية وبشكل ساخر وقع وزير جيش الاحتلال جالانت تعهدا خطياً بعدم استخدام الأسلحة الأمريكية في قتل المدنيين الفلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية لهم، جاء ذلك في ظل تصعيد ملحوظ في عدد المجازر الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة والتي خلفت مئات الشهداء والمصابين والمفقودين بمن فيهم النساء والأطفال كما حدث على دوار الكويت في مجزرة الجوع والطحين، وكما حدث أيضاً في قصف منزل عائلة الطباطيبي في المخيم الجديد في النصيرات والتي راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً، هذا بالإضافة إلى المجازر الجماعية الناتجة عن قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها بعد تعهد جالانت في منطقة شمال شرق رفح، في أبشع أشكال المسخرة ومهازل التضليل الأسرائيلي التي لا نتوقع أنه ينطلي على الإدارة الأمريكية. وهنا تتساءل الوزارة ما هو موقف الإدارة الأمريكية من هذا التعهد في ظل استمرار ارتكاب إسرائيل من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين وقتلهم إما بالقصف الوحشي أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية؟
وطالبت، من المجتمع الدولي والدول كافة بوقف جميع أشكال صيغ التعايش مع إبادة شعبنا وتهجيره بالقوة مهما حاولت تغطيته بمواقف إنسانية رفيعة المستوى في الشكل، لكنها غير عملية ولا تترجم إلى أفعال إن لم تكن تواطؤً مع الاحتلال بالمعنى الجوهري. إن شعبنا الذي يتعرض لابشع أشكال الإبادة طيلة 162 يوماً سئم من ردود الفعل الدولية الهزيلة، وينتظر قرار أممي ملزم يجبر إسرائيل بقوة القانون الدولي على وقف حرب الإبادة وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.