أمد/ باريس: شبه الناشط اليهودي والخبير السياسي نورمان فينكلشتاين رسما كاريكاتوريا عنصريا مسيئا لأهالي غزة، نشرته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، بكاريكاتير من المجلة النازية “دير شتورمر”.
وقال فينكلشتاين عبر حسابه في منصة “إكس”: “ذكرني هذا الرسم بالكاريكاتور من المجلة النازية دير شتورمر. أولا، شارلي إيبدو والآن ليبراسيون”.
وأضاف: “إذا لم تتمكن العدالة الإلهية من اللحاق بمحرري مجلة ليبراسيون، فلنأمل أن تتمكن المشنقة العلمانية من اللحاق بهم.. تم شنق محرر دير شتورمر يوليوس شترايشر في نورمبرغ”
#French #newspaper #Libération has #published an appalling anti-#Muslim #cartoon mocking the starvation of #Palestinians in the #Gaza Strip and the Holy Month of #Ramadan.
Libération is owned by #French–#Israeli billionaire Patrick Drahi.#GazaGenocide #RamadanInGaza https://t.co/dyUZWO2AI4
— Salina Reddy (@ReddySalina) March 12, 2024
وتضمن رسم الصحيفة عائلة في غزة تجلس بين الأنقاض بينما يركض الرجل وقد سال لعابه خلف صراصير وفئران هاربة وفي أفواهها قطع من العظام، فيما تقول له زوجته وبجانبها طفلها وقد تدلى لسانه، ليس قبل مغيب الشمس.
وانتقد النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع الرسم الكاريكاتوري الساخر من المأساة الإنسانية في غزة التي يموت فيها عشرات الأطفال يوميا بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية.
وسبق أن تحدث نورمان فينكلشتاين عن مأساة غزة وبطريقة مباشرة تصدم المتعصبين اليهود، ودافع عن الفلسطينيين محاججا محاوريه بميزان وحيد للعدل.
وفي حوار صحفي في 7 نوفمبر 2023 أشار الناشط اليهودي والخبير السياسي إلى وجود “ثلاثة عناصر لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة. الأول، الذي لا ينبغي الاستهانة به، في رأيي، هو إراقة الدماء بطريقة انتقامية خالصة. كنت أقرأ مؤخرا عن تمرد العبيد نات تورنر عام 1831 حين قتل 60 من البيض بطرق وحشية للغاية. في أعقاب ذلك انتابت السكان البيض في الجنوب الأمريكي حالة من الهياج، فقتلوا حوالي 120 أمريكيا من أصل أفريقي بشكل عشوائي وحكم على 80 آخرين بالإعدام في ما كان من الناحية الفنية يغتبر مثابة “محاكمات”. في هذه الحالة، فإن سفك الدماء مدفوع أيضا بالحيرة المطلقة والصدمة لأن سكان غزة تمكنوا من إذلال الجيش والاستخبارات الإسرائيلية تماما”.
وتسببت مواقف فينكلشتاين مما يجري في غزة، في تعرضه للكثير من المتاعب، فوصفته مجلة “نيويورك” في 5 سبتمبر 2023، بأنه “الباحث الإسرائيلي الأكثر إثارة للانقسام في أمريكا، فقد أمضى السنوات الـ 40 الماضية منبوذا من قبل وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية. ثم دفعه هجوم حماس في 7 أكتوبر إلى دائرة الضوء، وحاز كتابه الـ 13، غزة: تحقيق في استشهادها، على مكانة الكتاب الأكثر مبيعا في فئة تاريخ الشرق الأوسط في أمازون”.