أمد/
رام الله: أصدرت خارجية دولة فلسطين بيانا ، يوم الأحد، أكدت خلاله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه على توسيع حرب الإبادة واجتياح رفح ومنطقتها، دون أن يتطرق لحرف واحد لأية خطة عملية لحماية أكثر من 1.5 مليون فلسطيني متواجدين فيها، مشدداً على أن جميع الضغوط الدولية لن تمنعه من دخول رفح في تحد سافر للمجتمع الدولي عامة وللإدارة الأمريكية بشكل خاص فيما يتعلق بالذات بالمناشدات والمطالبات الدولية بحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.
وأضافت: وفي الوقت الذي تحدث فيه نتنياهو عن مسارين للعدوان على شعبنا في قطاع غزة سياسي وعسكري إلا أنه لم يتحدث أي جملة سياسية واحدة بل ركز بعنجهية على البعد العسكري الدموي لتحقيق أهداف حربه المزعومة، والتي باتت واضحة طيلة 163 يوماً من الحرب أنها تتركز على المدنيين الفلسطينيين وقتلهم ودفعهم للهجرة بعد أن حول كامل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للسكن بالمعنى الشامل للكلمة، حيث شاهد العالم كيف أمعنت إسرائيل في استهداف المدنيين وخلقت كارثة إنسانية حقيقية في صفوفهم بثقافة وعقلية الانتقام والعنصرية أكثر مما ركزت على تحقيق أهداف الحرب المزعومة المعلنة بالطرق السياسية.
على ما يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ومراكز صنع القرار فيها اصيبت بالعمى المطلق ولم يعد لديها ما تقوله من الناحية السياسية واختارت استكمال إبادة شعبنا وتهجيره من أرض وطنه بحجة (وقف الحرب يعني هزيمة إسرائيل)، الأمر الذي يعني إصرار نتنياهو على إلحاق (الهزيمة) بالمدنيين الفلسطينيين واستكمال الضغط عليهم لتهجيرهم بعد أن دمر كامل قطاع غزة، بما ينتج عنه يومياً المزيد من الشهداء والمصابين والجرحى والمفقودين بسبب القصف والمجازر الجماعية والمجاعة وسياسة التعطيش والحرمان من الأدوية وعرقلة ادخال المساعدات للقطاع.
وأختتمت الخارجية بيانها أن خطاب نتنياهو يجب أن يزيد العالم إصرارا وجرأة على وقف الحرب بجميع أشكالها انتصارا للقانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة وإنسانية الإنسان.