أمد/
غزة: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس، اقتحام ومحاصرة مجمع الشفاء الطبي، وارتكاب “مجازر جديدة” بحق النازحين والمرضى، وذلك بالإعدام والقتل المباشر والتجويع والاعتقال
وفجر جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، مبنى بمحيط مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة شمال القطاع.
ومساء الأربعاء، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي، خلال موعد إفطار اليوم العاشر من رمضان.
في السياق ذاته، قال شهود عيان، إن جنود الاحتلال أحرقوا مساء أمس الأربعاء العديد من المنازل الواقعة في المنطقة الغربية من المشفى، دون أن يتضح مصير سكانها. وناشد سكان يقيمون في المنطقة إجلاءهم بسرعة من المنازل خوفا من امتداد النيران إلى مساكنهم.
كما وتسبب القصف المدفعي، في اندلاع حرائق واسعة في المناطق، واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، فضلا عن نزوح مئات إلى مناطق شرق مدينة غزة، بينها: حي التفاح، والزيتون، والشجاعية، والصبرة.
ومنذ فجر الاثنين الماضي، تواصل قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله، بالتوازي مع عمليات قتل وإطلاق نار واعتقالات واسعة نفذتها في صفوف النازحين داخل المشفى، وقصف منازل قريبة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الرائد محمود بصل، إنّ الاحتلال “الإسرائيلي” يمتنع عن التنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر من أجل السماح لطواقم الدفاع المدني في إنقاذ مئات المواطنين الجرحى في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.
وأشار المتحدث، في تصريح صحفي، إلى تلقي جهاز الدفاع المدني مناشدات من مئات المصابين في محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزة لكن الاحتلال ورفضه التنسيق لإجلاء هؤلاء الجرحى يحول دون الوصول إليهم وتقديم المساعدة لهم.
وأكد، أن قرار الاحتلال بمنع التنسيق هو إمعان في سياسة الإعدام البطيء للمواطنين الأبرياء والجرحى المحاصرين.
وأقر جيش الاحتلال في بيان، نشرته وسائل إعلام عبرية، أنه قتل وأعدم خلال 72 ساعة 90 مواطنًا داخل مجمع الشفاء الطبي، مؤكدًا أنه اعتقل نحو 300، ونقل 160 آخرين إلى معسكرات الاعتقال لاستكمال التحقيق معهم.
وأعدم جيش الاحتلال يوم الثلاثاءـ عدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين.
وقد شارك في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي المئات من جنود الاحتلال “الإسرائيلي” المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المُسيّرة والطائرات المروحية، وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبي تجاه المرضى والنازحين والمدنيين الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيًا، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى.
واقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء صباح الإثنين الماضي، وهاجمت الأحياء والمباني المحيطة به، وهو ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.