أمد/
رام الله: دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم السبت، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للكف عن الهذيان السياسي، وعن النظر إلى الأمور بعين واحدة، لتبرير الأعمال الإجرامية لقوات العدو الفاشي، والدفاع عنها، وتسويقها على حساب حياة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، يواجهون خطر الموت تحت جنازير الدبابات، وتحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة بالصواريخ والقذائف الأميركية، وبالتجويع في ظل حصار، أدانته عواصم العالم، وسكتت عنه واشنطن.
وأضافت الديمقراطية بحسب بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أن تأييد بلينكن وقوف إدارته إلى جانب نتنياهو وحكومته، لما يسمى القضاء على حماس والمقاومة، والادعاء في الوقت نفسه، حرص واشنطن على حماية المدنيين، ليس سوى هذيان وأكاذيب، تتعامى عن أعمال القتل الجماعي التي لم تتوقف ليس في شمال القطاع، أو في المحافظة الوسطى فحسب، بل في رفح نفسها، حيث لم تتوقف آلات القتل عن استهداف النازحين في رفح، بدون هجوم بري، ما يكشف حقيقة التواطؤ الأميركي، ومحاولات بلينكن إرسال رسائل إلى الناخب الأميركي الغاضب من سياسة بايدن في المنطقة، لكسب وده بألفاظ لا تخرج عن سياق الهذيان والادعاءات الفارغة.
وأضافت: إن حرص بلينكن على أهمية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، والتعامي في الوقت نفسه عن ضرورة التعامل بالمثل، بإطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال، خطوة إضافية تؤكد أن إدارة بايدن ومساعديه لا ينظرون إلى الأوضاع إلا بعين واحدة، هي العين الإسرائيلية.
وأدانت الجبهة الديمقراطية بشدة محاولة بلينكن تزوير الوقائع الدامغة، بحديثه الفارغ عن توفير المساعدات لأهلنا في القطاع، والتعامي في الوقت نفسه عن العمليات الإجرامية الإسرائيلية، التي طالت المتطوعين من أبناء شعبنا، لتنظيم توزيع المساعدات، وما يواجهه مجمع الشفاء من أعمال تنكيل على يد جنود العدو، لحرمان أهلنا من أية مؤسسة يمكن لها أن تخفف آلامه وأوجاعه، وأن تسكت صراخ جوعه، وكذلك تعاميه عن عرقلة إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وأكدت الديمقراطية أن على بلينكن، وعلى إدارته في البيت الأبيض، أن تدرك جيداً، أن لا حل في المنطقة يمكن أن يكفل الأمان والاستقرار إلا بحصول شعبنا على حقوقه الوطنية المشروعة، كما أقرتها الشرعية الدولية، وأن أي حديث عن القضاء على مقاومة شعبنا، لتركيعه وفرض الاستسلام عليه، ليس إلا هذياناً لغلاة الإمبرياليين والفاشيين، فضلاً عن كونه نظرة لا ترَ الأمور إلا بعين واحدة، هي عين إسرائيل وحدها.