أمد/
رام الله: قالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها يوم السبت، أن إسرائيل وقعت تعهدا خطياً بعدم استخدام الأسلحة الأمريكية 169في قتل المدنيين الفلسطينيين وزيادة المساعدات الإنسانية لهم.
وهي تواصل تصعيد المجازر الجماعية التي ترتكبها ضد المدنيين في قطاع غزة، والتي خلفت مئات الشهداء والمصابين والمفقودين بمن فيهم النساء والأطفال كما يحدث باستمرار على دوار الكويت في مجازر الجوع والطحين، وكما هو حاصل حالياً في جرائم القتل والإعدامات للممرضين والأطباء والنازحين والمحاصرين وللمدنيين داخل مستشفى الشفاء وفي محيطه، هذا بالإضافة إلى المجازر الجماعية الناتجة عن قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها بعد تعهد إسرائيل في عموم قطاع غزة بما فيها جميع مناطق رفح، في أبشع أشكال المسخرة ومهازل التضليل الأسرائيلي التي لا نتوقع أنه ينطلي على الإدارة الأمريكية. وهنا تتساءل الوزارة ما هو موقف الإدارة الأمريكية من هذا التعهد في ظل استمرار ارتكاب إسرائيل من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين وقتلهم إما بالقصف الوحشي أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية؟
وتطالب الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة بوقف جميع أشكال صيغ التعايش مع إبادة شعبنا وتهجيره بالقوة مهما حاولت تغطيته بمواقف إنسانية رفيعة المستوى في الشكل، لكنها غير عملية ولا تترجم إلى أفعال إن لم تكن تواطؤً مع الاحتلال بالمعنى الجوهري.
إن شعبنا الذي يتعرض لابشع أشكال الإبادة طيلة 169 يوماً سئم من ردود الفعل الدولية الهزيلة، وينتظر قرار أممي ملزم يجبر إسرائيل بقوة القانون الدولي على وقف حرب الإبادة وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، حيث تؤكد الوزارة أنه لا يوجد اي تبرير لمهادنة إسرائيل في عدم حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. تطالب الوزارة نظيرتها الامريكية بمراجعة مدى التزام إسرائيل بهذا التعهد واتخاذ ما يلزم من القرارات الكفيلة باجبارها على حماية المدنيين وعدم استهدافهم وادخال المساعدات لهم بشكل مستدام.