أمد/
القدس المحتلة: رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية إعطاء مسيحيي الضفة الغربية التصاريح للدخول وإقامة الشعائر الدينية في كنيسة القيامة مكان قبر المسيح في القدس القديمة، مع اقتراب أسبوع الآلام حسب التقويم الشرقي للكنائس المسيحية.
و قال لوكالة "" awp وليم الشوملي، نائب بطريركية اللاتين في القدس، إن استمرار الحرب في غزة والمواجهات في الضفة ألقى بظلاله على الاحتفال بالأعياد.
وأضاف "نحن ننتظر الاحتفال بأحد الشعانين المبارك بعد يومين، وكثيرون المؤمنون الذين يحبون أن يشاركوا في القدس في مسيرة أحد الشعانين التقليدية، لكن ما عندهم تصاريح حتى يصلوا القدس. نحن نأمل بأن يعطوا هذه التصاريح الضرورية حتى يتمكنوا من رام الله، بيت لحم وأماكن أخرى من فلسطين أن يشاركوا".
وأشار أيضا "هذه المرة الأولى بالتاريخ بعد الاحتلال أن أهلنا في غزة لا يقدرون أن يشاركوا في الأعياد، عادة بعيد الميلاد وعيد الفصح يشاركون، ولكن هذه السنة هم في سجن غزة ولا يستطيعوا أن يغادروا المناطق التي يتواجد فيها، سواء كانوا في كنيسة اللاتين في غزة أو في كنيسة الروم الأرثوذكس، القديس برفيريوس".
وأكد أنطون جرايسة، مدير مدرسة دير اللاتين في بيت ساحور بمحافظة بيت لحم أن الوضع في هذه الأيام "صعب بالنسبة للعائلات المسيحية وبالذات نحن مقبلون على عيد الفصح".
وقال " نحن متعودون بعد يومين نخرج على القدس نشارك بدورة الشعانين وهذا تقليد مسيحي، تقليد شعبي مارسناه على مدار سنوات، لكن اليوم للأسف ونتيجة الحرب على غزة عم ننحرم من ممارسة حقنا البسيط في ممارسة الشعائر الدينية والشعائر البسيطة جدا".
وأضاف "الأسبوع القادم نحن ندخل في فترة الفصح، أسبوع الآلام، والذي أيضا نحن متعودون نشارك ونخرج إلى القدس، لكن بسبب الظروف الراهنة، الظروف الصعبة راح نحرم من أن نشارك بهذه الفرصة لممارسة شعائرنا الدينية".
وفرضت إسرائيل حصارا على الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، وألغت جميع التصاريح التي كانت تمنح للفلسطينيين سوآءا للعمل أو لأداء الشعائر الدينية في القدس.