أمد/
رام الله: أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية ظهر يوم الأحد، أنّ اصرار نتنياهو على الحل العسكري في غزة بديلاً للحلول السياسية يكشف حقيقة أهدافه في تدمير القطاع وتفريغه من سكانه.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنّه في ردوده المعلنة على مجمل المطالبات والمناشدات الدولية لحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حربه تكرار اسطوانتهم المشروخة بشأن رفض الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار ريثما يتحقق (الانتصار) حسب زعمه، في تأكيد اسرائيلي متواصل على التمسك باستمرار حرب الإبادة التي يذهب ضحيتها المدنيين الفلسطينيين، وفي اعلان من نتنياهو بأنه يختار الحلول العسكرية والأمنية للأزمة في قطاع غزة، ولا يكلف نفسه عناء البحث أو التفكير بأية صيغة أو مبادرة سياسية لوقف الحرب بالطرق السياسية كما هو متعارف عليه في مثل هذه الحالات دولياً، بعيداً عن استهداف المدنيين وازهاق المزيد من ارواحهم، الأمر الذي يكشف مجدداً عن نوايا نتنياهو الخبيثة وغير المعلنة التي لا يستطيع أي إتفاق سياسي لوقف الحرب تحقيقها، بل يحققها من خلال كسب المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من المجازر الجماعية وتعميق مظاهر الإبادة الجماعية وتدمير كامل قطاع غزة وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة ودفع سكان قطاع غزة للهجرة عنه، ولو كانت اهداف نتنياهو المعلنة لاستمرار حرب الإبادة حقيقية لكان بالإمكان تحقيقها بحلول سياسية خلاقة بالتعاون مع الإقليم والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، الأمر الذي يرفضه نتنياهو جملةً وتفصيلاً.
وعبرت، عن استغرابها الشديد ورثائها لحالة المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حماية المدنيين وإدخال المساعدات لهم، وهي تبدو عاجزة عن كشف اهداف نتنياهو الحقيقية من الحرب وتعريته، من خلال طرح مبادرات سياسية تسقط القناع عن أهداف إسرائيل من الحرب وتؤدي لتحقيق هدف حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم بأقصر الطرق السياسية، الأمر الذي يجب أن يتصدى له مجلس الأمن الدولي بجدية أكبر، وعبر اتخاذ قرار أممي ملزم يعتمد من خلاله صيغة سياسية يتم التوافق عليها بين الأطراف كافة لوقف حرب الإبادة فوراً والإفراج عن الرهائن والأسرى وحماية المدنيين الفلسطينيين، كمقدمة لا بد منها لانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وعودته كجزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين.