أمد/
تل أبيب: اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ، الثلاثاء، أنه لا بد من الوصول إلى زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار "حيا أو ميتا"، للتمكن من إعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وقال هرتصوغ في خطاب خلال افتتاح مركز أكاديمي بالقدس الغربية: "فيما يتعلق بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن، الحقيقة هي، وهذا أمر علينا والعالم أن نواجهه، أن كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار".
وأضاف في تصريح صحفي: "على العالم أجمع ومنطقتنا أن تعلم أن المسؤولية تقع عليه (السنوار)، وعليه وحده، لن ينجح الأمر، لن نسمح بذلك".
وتابع: "في النهاية ليس هناك خيار، يجب أن نواصل القتال، ويجب أن نصل إلى السنوار حيًّا أو ميتًا، حتى نتمكن من رؤية الرهائن في الوطن".
وسبق وأشارت إسرائيل عدة مرات، على لسان قادتها، أن السنوار هو صاحب القرار في مفاوضات تبادل الأسرى، كما روّجت أن تحقيقها النصر في الحرب على غزة سيتطلب القضاء على الصف الأول من قادة حماس ومن أبرزهم السنوار.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت القناة 12 العبرية، إن المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية وقطرية لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة "وصلت إلى طريق مسدود".
كما زعم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "موقف حماس يثبت بشكل واضح أنها ليست معنية بمواصلة المفاوضات حول التوصل إلى صفقة، ويشكل دليلا مؤسفا على الأضرار التي تسبب بها قرار مجلس الأمن (الصادر مساء الاثنين وينص على وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان)".
وفجر الثلاثاء، أعلنت حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بموفقها التي قدمته في 14 مارس/ آذار الجاري، المتمثل بوقف إطلاق نار شامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وتبادل حقيقي للأسرى.
واتهمت الحركة، إسرائيل بأن "ردها (في المفاوضات الأخيرة) لم يستجب لأي من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا (المتمثلة) بوقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
وخلال الأيام الماضية شهدت الدوحة جولات من المفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.