أمد/ تل أبيب: كشفت قناة “كان” العبرية – رسمية – مساء يوم السبت، أن وزارة الدفاع الأمريكية عرضت على رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قائمة شروط يتعين على إسرائيل تنفيذها قبل الاجتياح البري لمدينة رفح.
وأكدت واشنطن أنها لن تقبل بسقوط آلاف القتلى الأبرياء من المدنيين في رفح، مثلما حدث في قطاع غزة بوجه عام، وفي خان يونس على وجه الخصوص.
وأعربت واشنطن، وفقًا للقناة، عن خيبة أملها بسبب عدم تجهيز إسرائيل لخطط السيطرة على قطاع غزة في اليوم التالي للحرب.
وتنضم تلك الأنباء إلى تفاصيل أخرى، وردت الشهر الجاري، بشأن الموقف الأمريكي من عملية رفح المزمعة، والتي تقول إسرائيل إنها حتمية للقضاء على 4 كتائب مسلحة تابعة لحركة حماس، بينما يعرب المجتمع الدولي عن مخاوف عميقة جراء كارثة وشيكة.
الشروط الأمريكية
وأكدت القناة العبرية، أن رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، الجنرال تشارلز براون، أرسل إلى رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قائمة الشروط الأمريكية بشأن العمليات في رفح.
وقالت، إن القائمة الأمريكية تضم عددًا من الشروط، أولها غلق الحدود مع مصر، والاستعانة بتكنولوجيا ووسائل رصد تشمل كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار.
وشملت الشروط الأمريكية عزل مدينة رفح، وحصارها برًا وبحرًا من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، ومن ثم تنفيذ هجمات مستهدفة ضد بؤر بعينها، بناء على المعلومات الاستخبارية.
وفي هذا الصدد، تطالب واشنطن بإنشاء غرفة عمليات استخبارية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتنسيق العمليات العسكرية في رفح.
وأرسلت الشروط الأمريكية إلى هاليفي، خلال زيارة وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى واشنطن، ما يعني أن شروط واشنطن عُرضَت خلال الأيام الأخيرة.
وفسَّرت القناة العبرية سبب عرض الشروط بالتزامن مع زيارة غالانت إلى واشنطن، بأن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أرادت عرض المقترحات أيضًا على المستوى المهني بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
هجمات مستهدفة
وفي الأيام القليلة الماضية، ذكرت قناة “أخبار 13” العبرية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلبت من الحكومة الإسرائيلية تمكين عسكريين أمريكيين من المشاركة في بلورة خطط العمليات العسكرية المزمعة في مدينة رفح، بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.
وفي منتصف آذار/ مارس الجاري، كشفت قناة “الأخبار 12” العبرية، أن واشنطن قد توافق على عمليات مستهدفة محدودة في رفح، دون أن تشن إسرائيل اجتياحًا بريًا على غرار المناطق الأخرى في قطاع غزة.
وأضافت أن واشنطن قد تقبل بتنفيذ مداهمات مُستهدفة على بؤر بعينها في رفح، بغرض تحرير أسرى إسرائيليين، وكذلك عمليات إنزال جوي لقوات خاصة لتخليص أسرى يتواجدون بين السكان.
ونبَّهت إلى أن واشنطن ستؤيد عملية رفح لو كانت بالتنسيق معها، ولو كانت في صورة هجمات مستهدفة، دون أن تتحول إلى غزو واسع النطاق.