أمد/
نيويورك: ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الاتفاق السري بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية، أدى إلى زيادة المخاوف بشأن تورط إدارة واشنطن بقتل المدنيين في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أنه بعد وقت قصير من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (تاريخ هجوم حماس على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة) تم التوصل إلى اتفاق سري بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتطوير شبكة الاستخبارات.
وأضافت وفق تصريحات المسؤولين – لم تسمهم – أنه لوحظ في الفترة نفسها زيادة الولايات المتحدة أنشطتها الاستخباراتية تجاه غزة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين لا يستطيعون أن يؤكدوا لأي غرض تستخدم إسرائيل المعلومات الاستخبارية التي تلقتها من الولايات المتحدة.
وزعم المسؤولون أن الهدف الرئيسي من تقديم المعلومات الاستخبارية إلى تل أبيب هو إنقاذ الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس" ومنع الهجمات المحتملة ضد إسرائيل.
ويوم الجمعة الماضية، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على تقديم المزيد من القنابل والطائرات الحربية لإسرائيل
حزمة أسلحة أمريكية إلى إسرائيل
وأكدت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سمحت خلال الأيام الأخيرة بتزويد إسرائيل بقنابل وطائرات مقاتلة بمليارات الدولارات.
وتشمل حزمة الأسلحة الأمريكية الأخيرة إلى إسرائيل أكثر من 1800 قنبلة من طراز MK84" زنة 2000 رطل، و500 قنبلة MK 82 زنة 500 رطل.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكي، قوله إن واشنطن مستمرة بدعم إسرائيل، مضيفا أن وزارة الخارجية سمحت بنقل 25 طائرة F-35A ومحركات بقيمة 2.5 مليار دولار لإسرائيل.
ويأتي ذلك مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسط كارثة إنسانية يعيشها القطاع، وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن وقف إطلاق النار.
كما يأتي ذلك على الرغم من التهديدات الأمريكية لإسرائيل بفرض قيود على صادرات الأسلحة إليها في حال القدوم على تنفيذ عملية برية واسعة في رفح جنوب قطاع غزة.
وعادت الخارجية الأمريكية للدفاع عن ما وصفته بالمساعدات العسكرية للحليف الإسرائيلي على أنها مساعدات تقدمها أمريكا بشكل دوري ومكرر لإسرائيل.
وتطرقت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبري لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، بالإشارة إلى أنه يأتي بسبب الضغوطات التي تطالبه بشرح تصريح إدارة بايدن الأخير بنقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى إسرائيل، والذي جاء جنباً إلى جنب مع تعبير واشنطن عن قلقها المتزايد بشأن حرب القدس في غزة ومعارضة التوغل البري للجيش الإسرائيلي في رفح.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن ميلر يقلل من أهمية التفويض، مشيراً إلى أن العديد من طلبات الأسلحة تم تقديمها والموافقة عليها من قبل الكونجرس منذ سنوات.
ويضيف أن الولايات المتحدة تعهدت بالتزام طويل الأمد بأمن إسرائيل بما يصل إلى 3 مليارات دولار كل عام. ويشير ميلر إلى أن القدس تواجه تهديدات من إيران وحزب الله، وكلاهما ملتزم بتدمير إسرائيل. وقال : "لذلك سنواصل دعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد هؤلاء الأعداء اللدودين".
ويضيف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن إسرائيل لا تسحب دائماً من إجمالي كمية الأسلحة التي توافق عليها الولايات المتحدة كل عام، وتقدم الطلبات بناءً على احتياجاتها الأمنية.
وأضاف المتحدث ميلر: "إن إسرائيل في صراع مسلح وتنفق قدراً كبيراً من المواد الدفاعية، وبعضها يحتاج إلى تجديد من أجل أمن إسرائيل على المدى الطويل"، موضحاً أن متلقي المساعدات ملزمون باستخدام الأسلحة الأمريكية بما يتماشى مع المعايير الإنسانية الدولية.