أمد/
طهران: وجهت اسرائيل ضربة تكاد تكون "الأقوى" منذ أشهر ضد إيران، باستهداف مبنى القنصلية الايرانية في حي المزّة بدمشق، بـ6 صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف-35"، ما أدى لمقتل العميد محمد رضا زاهدي أحد قادة فيلق القدس في الحرس الثوري ونائبه، ومعهما 5 عناصر آخرين.
وبحسب تقارير رسمية إيرانية، فإن هذه ليست المرة الأولى، فالضربة ليست بجديدة باعتبار أن الجيش الإسرائيلي ومعه الحليف الأمريكي قصفا سابقا، العديد من "الأهداف الإيرانية" في سوريا والعراق، واستهدفا شخصيات عدة.
وأبرزت صحيفة "إطلاعات" الحكومية يوم الأربعاء، قائمة بالاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في سوريا واستهدفت عناصر وقيادات من الحرس الثوري منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الثاني.
وتبين وفق تقرير اطلاعات، أن إسرائيل اغتالت منذ 2 ديسمبر/كانون الأول 2023 وحتى 2 أبريل/نيسان 2024، 18 عنصراً من قوات الحرس الثوري بينهم قيادات عسكرية بارزة.
ففي 2 ديسمبر/كانون الأول من عام 2023، اغتالت إسرائيل عنصرين من فيلق القدس هما العميد بناه تقي زاده والعميد محمد علي عطائي بعد استهدافهما في العاصمة دمشق بغارة جوية".
وفي 25 من الشهر ذاته، اغتيل العميد سيد رضى موسوي أحد القادة البارزين في قوات فيلق القدس في سوريا بعد استهدافه بطائرة مسيّرة في محل إقامته بالعاصمة دمشق.
أما في 20 يناير/كانون الثاني 2024، فجرى اغتيال 5 من عناصر فيلق القدس بعد استهداف مقر لهم في دمشق وهم العميد حجت الله اميدوار والجنرال علي نجاد آغا زاده وحسين محمدي وسعيد كريمي ومحمد أمين صمدي، وكان أبرزهم العميد حجت الله اميدوار الذي كان يتولى مسؤولية استخبارات فيلق القدس بسوريا.
كذلك جرى اغتيال سعيد علي دادي أحد عناصر الحرس الثوري في 2 من فبراير/شباط الماضي، وذلك بعدما تم استهدافه بغارة جوية إسرائيلية في دمشق".
وأيضاً في الأول من مارس/آذار الماضي، اغتيل أحد عناصر الحرس الثوري المدعو رضا زارعي في هجوم جوي إسرائيلي على مدينة حمص السورية، وفي 26 من الشهر ذاته تم اغتيال بهروز وحيدي أحد عناصر فيلق القدس في هجوم جوي استهدفه خلال تواجده في مدينة دير الزور شرقي سوريا.
وفي اليوم الأول من أبريل/نيسان الجاري، هاجمت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق وقتلت 7 من المستشارين الإيرانيين من بينهم ضباط كبار وهم كل من العميد محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، وحسين أمان اللهي، ومهدي جلادتي، ومحسن صداقت، وعلي أغا بابائي، وعباس صالحي روز بهاني.
وبحسب التقرير، فإن إسرائيل نفّذت حتى الآن 10 هجمات مباشرة على مواقع وأفراد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منذ بداية الحرب على غزة.
أما عن الهجمات "الفاشلة"، فقد نفذت اسرائيل خلال يناير كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين، 3 هجمات على دمشق بهدف اغتيال الجنرال محمد سعيد إيزدي وجنود آخرين في فيلق القدس، لكنها فشلت.
يذكر أن الحرس الثوري كان أعلن مساء الاثنين (1 نيسان/ أبريل 2024) مقتل كل من القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، فضلا عن المستشارين حسين أمان اللهي، ومهدي جلالاتي، ومحسن صدقات، بالإضافة إلى علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني، في ضربة القنصلية.