أمد/
واشنطن: ذكر موقع "بلومبيرغ" الإخباري، أن إيران بعثت رسالة مكتوبة إلى الولايات المتحدة، حذرتها من الانجرار إلى فخ رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وطالبتها بالتنحي جانبًا بينما تستعد للرد على هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق.
ونقل الموقع عن محمد جمشيدي، نائب رئيس مكتب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية، قوله إن "إيران كتبت إلى أمريكا تطلب منها أن تتنحى جانبًا حتى لا تتعرض هي الأخرى للضرب"، مبينا بأن الولايات المتحدة طلبت من طهران عدم ضرب أهداف أمريكية.
ولم تعلق الولايات المتحدة على الرسالة المزعومة التي أرسلتها إيران.
ووفق الموقع، فأن إدارة بايدن اتخذت خطوة غير معتادة بالتواصل مباشرة مع إيران، بأن الولايات المتحدة لم تكن على علم بأن ضربة يوم الاثنين في دمشق ستحدث، ويشير ذلك إلى أن الولايات المتحدة كانت تحاول منع تعرض قواتها وقواعدها في الشرق الأوسط للهجوم.
ولفت، نقلا عن شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد لرد كبير من إيران ضد أهداف إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة، مبينا بأن إدارة الرئيس بايدن تشعر بالقلق من أن أي هجوم قد يكون داخل إسرائيل، وتحديدًا ضد أهداف عسكرية أو استخباراتية، وليس ضد المدنيين.
وقالت الجمهورية الإسلامية إنها ستوجه “صفعة” لإسرائيل، عدوها اللدود. ومع ذلك، فمن غير الواضح متى سيحدث ذلك أو ما إذا كانت إيران ستحاول مهاجمة إسرائيل مباشرة أو من خلال إحدى مجموعاتها الوكيلة مثل حزب الله، المتمركز في لبنان.
واستهدفت الغارة الجوية القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعة إيرانيين على الأقل، بينهم جنرالان. وبينما استهدفت إسرائيل مرارا وتكرارا الأصول المرتبطة بإيران في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، كانت هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها هجوم مبنى دبلوماسيا إيرانيا.
ووضعت إسرائيل في حالة تأهب منذ ذلك الحين وألغت إجازات العودة للقوات المقاتلة واستدعت الاحتياطيات وعززت دفاعاتها الجوية.