أمد/
عواصم: دعت بريطانيا إلى وضع حدّ للعنف غير المقبول الذي يرتكبه المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة ضد مدنيين فلسطينيين، والذي أوقع أربعة شهداء، مطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي بمحاكمة المسؤولين عنه.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها إنّ "المملكة المتحدة قلقة إزاء مستويات العنف المروّعة في الضفة الغربية المحتلة".
وأضافت الخارجية البريطانية: "أدّت هجمات عنيفة شنّها مستوطنون متطرّفون إلى مقتل أربعة فلسطينيين"، فضلاً عن إصابة أكثر من 75 آخرين بجروح وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.
وتابعت أن "أعمال العنف هذه ضدّ المدنيين غير مقبولة على الإطلاق ويجب وضع حدّ لها فوراً"، مذكّرة بأنّ لندن فرضت مؤخراً عقوبات على مستعمرين متطرفين.
وشدّدت الخارجية البريطانية على أن "عمليات القتل هذه والإجراءات اللاحقة، تسهم في تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة والمنطقة الأوسع في توقيت حرج".
وأضافت "من الأهمية بمكان أن تعيد السلطات الإسرائيلية إرساء الهدوء وأن تجري تحقيقات عاجلة وشفّافة في جميع الوفيات، وأن تضمن سَوق كل مرتكبي العنف إلى العدالة ومحاسبتهم على أفعالهم".
فرنسا
أدانت فرنسا، "أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية".
وقال وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صدر عنها، "تدين فرنسا بأشد العبارات أعمال العنف التي يرتكبها المستوطون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقد أدت هذه الهجمات المسلحة المنسقة، التي نُفذت بحضور الجيش الإسرائيلي، إلى مقتل أربعة مدنيين فلسطينيين. هذه التصرفات غير مقبولة".
ودعا البيان، إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، "إلى تقديم مرتكبي أعمال العنف هذه إلى العدالة دون تأخير، وضمان الحماية الدائمة لجميع المدنيين وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأضاف: "يأتي هذا العنف نتيجة لاستمرار سياسة الاستعمار التي تؤجج التوترات وتشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، ولا سيما قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334 واتفاقية جنيف الرابعة. ومن المرجح أيضًا أن يشمل نظام روما الأساسي بعض هذه الأفعال".
وتابع البيان: "تدرس فرنسا، التي اتخذت بالفعل إجراءات ضد المستعمرين العنيفين، اتخاذ تدابير جديدة بالتعاون مع شركائها".
ومنذ يوم الجمعة الماضي، يواصل المستعمرون هجماتهم الإرهابية بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدة قرى وبلدات في الضفة الغربية، خاصةً في محافظات رام الله والبيرة ونابلس والخليل، ما أدى إلى استشهاد الطفل عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عامًا) من قرية بيتين شرق رام الله، والشاب جهاد عفيف صدقي أبو عليا (25 عامًا) من قرية المغيّر شمال شرق رام الله، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة، كما أحرقوا عشرات المنازل والمركبات والممتلكات الخاصة بالمواطنين.
وأفادت وزارة الصحة بأنه "ومنذ فجر الجمعة، الثاني عشر من نيسان الجاري، استشهد خمسة مواطنين برصاص قوات الاحتلال والمستعمرين في الضفة الغربية، ومعتقل في سجون الاحتلال، وأصيب أكثر من 65 مواطنًا، بينهم 14 بحالة خطيرة، لترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 466، وإصابة 4800 آخرين".