أمد/
واشنطن: أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، إليزابيث ستكني، يوم الخميس، أن شن عمليات عسكرية "كبرى" في رفح بجنوب قطاع غزة سيشكل "خطأ فادحا وخطيرا للغاية"، وذلك ردا على تقارير أفادت بسماح أميركا لإسرائيل باجتياح رفح مقابل تقليص الرد الإسرائيلي على هجوم إيران.
ورداً على سؤال بشأن الموقف الأميركي، قالت ستكني لوكالة أنباء العالم العربي: "لا نزال على اقتناعنا بأن عمليات عسكرية كبرى في رفح ستشكل خطأ فادحا وخطيرا للغاية على حياة المدنيين الذين قد يتعرضون للأذى. لقد كانت الولايات المتحدة واضحة في أننا لا ندعم أي عملية برية في رفح دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لحماية المدنيين".
لقاء ثنائي
قال مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي، إن مسؤولين كبارًا من الجانبين سيعقدون اجتماعًا عبر الإنترنت يوم الخميس، لبحث خطط إسرائيل المتعلقة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بينما تبحث واشنطن عن بدائل لهجوم إسرائيلي.
وهذا الاجتماع متابعة لاجتماع مماثل عُقد في الأول من أبريل/نيسان.
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة، حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يقرب من 34 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.
ويأتي الاجتماع في وقت تدرس فيه إسرائيل مهاجمة أهداف إيرانية ردًا على هجوم واسع شنته عليها طهران، مطلع الأسبوع الجاري، باستخدام طائرات مسيَّرة وصواريخ باليستية.
وأوضح مسؤول أمريكي آخر أن واشنطن تحاول إثناء الإسرائيليين عن توجيه ضربات انتقامية لتجنب تأجيج الوضع المتوتر بالفعل، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
ومن المقرر أن يرأس مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الاجتماع من الجانب الأمريكي بمشاركة مبعوث بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك وآخرين.
ومن المتوقع أن يترأس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي الوفد الإسرائيلي مجددًا في المحادثات التي ستُجرى عبر الإنترنت، وفقًا لمسؤول إسرائيلي.
وقال المسؤول إن الموضوعات التي سيتم تناولها ستشمل "تخطيط العمليات والجانب الإنساني في رفح".
وأضاف المسؤول أن إجراء محادثات مباشرة حول رفح تأجل في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل.