أمد/
حيفا: قرّرت محكمة إسرائيلية يوم الجمعة، إطلاق سراح المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس، بروفيسورة نادرة شلهوب – كيفوركيان، والتي كانت شرطة التحريض والعنصرية الإسرائيلية قد اعتقلتها يوم الخميس، من منزلها بزعم "التحريض على العنصرية والإرهاب".
وطالبت شرطة بن غفير، بوقف إطلاق سراح بروفيسورة نادرة شلهوب – كيفوركيان، على أن تبحث إمكانية الاستئناف على القرار، فيما أجّل القاضي إطلاق سراحها حتى الساعة الثانية بعد الظهر.
وأمهلت المحكمة الشرطة حتى الساعة 2، إذا ما قررت الاستئناف على قرارها بإطلاق سراح بروفيسورة نادرة شلهوب – كيفوركيان.
وتواجه بروفيسور شلهوب – كيفوركيان حملة التحريض شرسة وذلك على خلفية موقفها من عدوان الاحتلال الدموي على قطاع غزة.
وقال عضو الكنيست، عوفر كسيف تعقيبًا على الاعتقال التعسفي: "شرطة بن غفير اعتقلت البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان بسبب تصريحاتها وحسب".
وتابع: "لم تنكر البروفيسور شلهوب كيفوركيان المجزرة ولم تشكك في الجرائم الجنسية التي ارتكبتها حماس (وحتى لو فعلت ذلك، فلا يوجد جناية)".
وأكد على تصريحها بأن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة هو تصريح مشروع، هذا إن لم يكن صحيحًا، ولا يمكن اعتباره ممنوعًا إلا في ظل نظام دكتاتوري".
واختتم: "اعتقالها هو جانب آخر من الاضطهاد الفاشي والتكميم الوحشي لمعارضي المجزرة في غزة والسّاعين إلى السلام.
أنا معك نادرة! الحقيقة والعدالة سوف تنتصران!".
بدوره، قال تنظيم "أكاديميون من أجل المساواة"، في بيان له يوم الخميس، "إن اعتقال بروفيسور شلهوب- كيفوركيان، وإحالتها للتحقيق هو خطوة فاشية صارخة، تحشد فيها الشرطة لإسكات المنتقدين وإسكاتهم".
وأكد: "لا يوجد حتى أي تلميح للتحريض أو التهديد أو دعم الإرهاب أو العنصرية، أو إنكار مذبحة 7 أكتوبر، في تصريحات البروفيسور شلهوب كافوركيان، بل هي تقدم وجهة نظر انتقادية لسلوك إسرائيل في الحرب الحالية وتشير إلى الحاجة المستمرة لإثبات الادعاءات بالحقائق.
وتابع: "حرية التعبير والبحث هي شريان الحياة للأوساط الأكاديمية، وبدونها ليس لها الحق في الوجود".
وتابع: "إذا استمر اضطهاد البروفيسور شلهوب كافوركيان، فلن يكون أي منا في مأمن. إن حرية التعبير والبحث، وإمكانية وجود خطاب عام والسعي من أجل الحقيقة، كلها تتعرض لتهديد حقيقي".