أمد/
طولكرم: فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الجمعة، مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، أسفر عن اندلاع النيران فيه وسماع صوت انفجار ضخم في المنطقة.
ولليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال اقتحام مخيم نور شمس، وفرض حصار مشدد عليه، وسط تجريف وتخريب للبنية التحتية وممتلكات المواطنين، في كافة حاراته وأزقته، تسببت في انقطاع الكهرباء والمياه وشبكة الانترنت.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت الليلة بمزيد من آلياتها إلى المخيم قادمة من مدخل طولكرم الغربي مرورا بشوارع المدينة، وفرضت طوقا مشددا عليه، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة، وسط إطلاق جنود الاحتلال الأعيرة النارية باتجاه ما يعترض طريقهم، تحديدا في شارع السكة.
وأفاد مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي عن وصول إصابتين لفتى وطفل، أصيبا برصاص الاحتلال ووصفت حالتهما بالمتوسطة، منها إصابة باليد، في الوقت الذي ما تزال فيه (17) اصابة داخل المخيم، منها إصابتان خطيرتان بالبطن والصدر وبحاجة ماسة لتدخل طبي عاجل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقم اسعافها غير قادرة على الوصول للاصابات داخل المخيم، بسبب منعها من قبل قوات الاحتلال التي تتمركز على مداخل المخيم.
واعتقلت قوات الاحتلال مساء الجمعة الأسير المحرر عدي سامر جابر (27 عاما)، من منزله في المخيم، وهو شقيق الشهيد محمود جابر الذي استشهد في السابع عشر من كانون أول الماضي، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء العدوان على المخيم إلى سبعة أحدهم من بلدة عتيل شمال المحافظة.
وأسفر هذا العدوان عن استشهاد عدد من المواطنين منهم الطفل قيس فتحي نصر الله (16 عاما)، والشاب سليم غنام (30 عاما) الذي ما زال مسجى في أحد منازل المخيم. وأفادت مراسلتنا نقلا عن مصادر محلية داخل المخيم، عن اقتحام قوات خاصة لأحد منازل المواطنين في حارة العيادة بالمخيم، وتصفية 4 شبان كانوا يتحصنون داخله.