أمد/
تل أبيب: قالت قناة "12" العبرية يوم السبت، إن الجيش الإسرائيلي يجري تدريبات تمهيدا لاستيلاء مسلح محتمل على "أسطول الحرية 2" المقرر إبحاره من تركيا خلال أيام لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وذكرت القناة العبرية، أن القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل تستعد لإبحار "أسطول الحرية" من تركيا إلى قطاع غزة والذي من المقرر أن يتم في بداية الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يشارك عشرات الناشطين من عدة بلدان في القافلة البحرية، لكن في إسرائيل تنظر إلى كسر الحصار كمحاولة استفزاز.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه وفي الأيام الأخيرة نفذت تل أبيب سلسلة من الإجراءات السياسية وبدأت أيضا بالاستعدادات الأمنية لاحتمال استيلاء مسلح على السفينة "مرمرة 2".
وأوضحت أن الأجهزة الأمنية تستعد لاحتمال أن يكون من الضروري وقف الأسطول الذي سيكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
We are making final preparations for our ship in the International Freedom Flotilla, which is setting sail to break the siege in Gaza. pic.twitter.com/gjVhOXEFwk
— IHH Humanitarian Relief Foundation (@IHHen) April 18, 2024
ووفق القناة، بدأت إسرائيل سلسلة من التحركات السياسية أمام دول أوروبية (لم تسمها) بمساعدة الولايات المتحدة، دون أن توضح القناة طبيعة هذه التحركات.
ومضت القناة قائلة: "في الوقت نفسه، بدأ الجيش الإسرائيلي أيضا التدريب والتحضير لمداهمة السفينة وبدأ مقاتلو "شايطيت 13" (وحدة النخبة في البحرية الإسرائيلية) في التدرب على مداهمة السفينة والاستعداد لكل سيناريو محتمل، ما يعيد إلى الأذهان الأحداث التي شهدها أسطول مرمرة عام 2010".
وأشارت رايت إلى مشاركتها الحملة عام 2010 عبر سفينة "مافي مرمرة" التي انطلقت برفقة 7 سفن مختلفة بمشاركة أشخاص من عشرات الدول.
وأوضحت أنه يجب على الضمير الدولي وجميع الناس التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية وممارسة الضغوط من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء "الإبادة الجماعية" في غزة.
فيما قالت "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه تجري محادثات بين إسرائيل ومسؤولين أتراك بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر مصر، بشرط ألا تحاول السفن الأخرى كسر الحصار المفروض على غزة. الهدف هو تجنب مشاهد الاستيلاء العنيف على السفن في وسط البحر.
جدير بالذكر أنه وفي 31 مايو 2010 شن سلاح البحرية الإسرائيلي هجوما على سفينة "مافي مرمرة" في المياه الدولية قرب شواطئ قطاع غزة وأسفر الهجوم عن مقتل 10 متضامنين أتراك.
وكانت "مافي مرمرة" ضمن "أسطول الحرية" وهو مجموعة من 6 سفن اثنتان منها تتبعان لهيئة الإغاثة الإنسانية "IHH" التركية.
وحملت السفن الست على متنها نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.
من المهم الإشارة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قررت عدم محاكمة إسرائيل على أحداث سفينة "مرمرة" قبالة شواطئ غزة عام 2010.